وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه هنأ المتحدث باسم الوزارة الخارجية الايراني في مؤتمر صحفي، ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وعشرة الفجر المباركة للشعب الايراني ومحبي الثورة الإسلامية في ارجاء العالم.
واضاف كنعاني: "ان الثورة الإسلامية الإيرانية، بقيادة الإمام الخميني(رض)، حققت انتصارًا في ظل ظروف قدمت نموذجًا فريدًا لجميع دول العالم، والشعب حقق النصر بإرادته وأظهر أن معادلات العالم لا يمكن أن تتحقق من قبل القوى الأجنبية، بل تتحقق بارادة الشعوب".
وأشار إلى ديون كوريا الجنوبية إلى ايران قائلا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تابعت بجدية المطالبات المالية في البنوك الكورية حتى الآن وستتابع حتى الحصول على الأصول الوطنية. لدينا إرادة جادة لاستلام هذه الديون بطرق مختلفة، ورغم ان الحكومة الكورية لم تظهر الإرادة اللازمة لحل هذه المشكلة، ولكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، ونأمل أن تؤدي الجهود الحالية إلى النتيجة الصحيحة.
وأوضح: "لا تزال هناك مشاكل في موضوع مطالباتنا المالية من كوريا الجنوبية، لكننا سمعنا اخيرا تصريحات غير مهنية من الرئيس الكوري، وللأسف، فإن التفسيرات من الجانب الكوري لم تكن مقنعة حتى هذه اللحظة، وإذا لم نتلق تفسيرات مقنعة، يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل اكثر".
وتطرق إلى حادثة السفارة الأذربيجانية في طهران ونشاطها بعد الحادثة، قائلا: لقد قدمنا تفسيرات ضرورية خلال الفترات الزمنية لهذا الحادث المأساوي ولسوء الحظ، كانت حادثة الاعتداء على السفارة الاذربيجانية حادثة مرة؛ نقلنا تعازينا لحكومة وشعب أذربيجان ولأسرة الدبلوماسي الراحل. منذ بداية هذه الحادثة، تابعتها الجمهورية الإسلامية واتخذت الإجراءات اللازمة؛ حيث تم اعتقال الجاني وبعد التحقيق معه، ظهر انه اقدم لهذه العملية بناء على دوافع شخصية.
وصرح كنعاني أن الجهات المعنية والقضاء والقوى الأمنية تحقق بدقة في هذا الحادث المرير، موضحا: "ان وزير الخارجية بحث هذا الأمر مع نظيره الأذربيجاني، كما بحث رئيس الجمهورية مع نظيره في جمهورية اذربيجان، ولكن للأسف قررت سلطات الحكومة الأذربيجانية تعليق أنشطتها في طهران، رغم ان إيران تؤمن بالهدوء السياسي وتجنب التسرع في اتخاذ القرارات".
وأكد أن إيران أوفت بالتزاماتها القانونية وستواصل الوفاء بها، قائلا: "اننا نتابع الأمر في إطار المنطق ونأمل ألا تتأثر العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين أكثر بسبب هذه الحادثة المأساوية".
وحول زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني إلى موسكو، أوضح كنعاني: "إن هذه الزيارة التي تأتي في إطار لقاءات أمناء مجلس الأمن لدول المجاورة لأفغانستان حول السلام والاستقرار في أفغانستان، ستجري قريبا، وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه الاجتماعات ستكون فرصة للمناقشات الثنائية.
وبشأن زيارة الرئيس الايراني إلى الصين، أضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "ان زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين هي من ضمن البرامج التي يتم التخطيط لها بناءً على الاتفاقيات بين البلدين، وستجري في الوقت المناسب".
وتطرق إلى تفاصيل الهجوم الإرهابي على منشآت عسكرية في أصفهان في الاسبوع الماضي، قائلا: "انه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. ولم ينتهي هذا العمل الذي نفذه أعداء إيران، بالنتجية التي كانت قد خخطت له، بفضل الاجراءات المهنية الايرانية. لطالما تعرضت إيران لمثل هذه الأعمال، لذا فإن هذه القضية لن تؤثر على إرادة الشعب الايراني للتقدم".
وأوضح کنعانی بشأن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي لايران، قائلا: "هذه الزيارة في الأساس تأتي في إطار تعاون إيران الثنائي المنتظم مع الوكالة، وتم إجراء المناقشات في مستوى الخبراء في هذا الصدد. إيران تكون من بين الدول التي تعاونت بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار كنعاني إلى نتائج عملية متابعة ملف حقوق ايران المائية من نهر هيرمند وشدد: "لقد تابع الممثل الايراني الخاص في شؤون افغانستان، كاظمي قمي، هذه القضية بجدية في لقائه الأخير مع القائم بأعمال بوزارة الخارجية الأفغانية، وستستخدم إيران الأساليب القانونية والمفاوضات الفنية لتأمين حقوق الشعب الإيراني".
وحول المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، قال كنعاني: "هذا يظهر السياسة المزدوجة للولايات المتحدة. إن احصائيات مبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا كبيرة للغاية، وإذا كان يتم استخدام هذه الكلفة في اطار إحلال السلام في أوكرانيا، لما كنا لنشاهد هذا الكم الكبير من الخسائر البشرية في أوكرانيا. موقفنا من أوكرانيا واضح ونأمل ألا تضحي السلطات الأوكرانية بمصالحها لصالح سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. إيران مهتمة بالحفاظ على علاقات بناءة مع جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا. بالطبع، نحن نتفهم الوضع الصعب في هذا البلد".
وفي إشارة إلى الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا صباح اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: "أقدم التعازي لحكومة وشعب تركيا وسوريا، كما أعرب عن تعاطف إيران مع هاتين الحكومتين"، مضيفا: "انه نظرا للعلاقات الطيبة القائمة بين إيران وتركيا من جهة وإيران وسوريا من جهة اخرى، سنتخذ بالتأكيد الإجراءات اللازمة وفقًا لواجبنا الأخلاقي والإنساني". وحول زيارة وزير الخارجية قطري الاخيرة لطهران، أوضح: "ان قطر هي من إحدى الدول الصديقة لنا في المنطقة، والتي تبذل دائمًا جهودًا دبلوماسية جيدة بحسن نية للمساعدة في تقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا بين إيران والأطراف الأخرى، بما في ذلك في ملف مفاوضات رفع العقوبات".
وفيما يتعلق بملف المفاوضات مع السعودية صرح كنعاني: "ان تركيزنا حول العلاقات مع السعودية تكون على الدبلوماسية. مازلنا ملتزمين بتصحيح مسار العلاقات وعودتها إلى المسار الصحيح، وهذا هو النهج الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي تواصل هذا المسار".
وشدد المتحدث باسم الوزارة الخارجية الايرانية: "طهران ترحب بأى جهود تقارن حسن النية من قبل أي من الدول الصديقة بما في ذلك العراق في هذا المجال".
/انتهى/