وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن اجهزة الحرب الالكترونية، تمكنت من اسقاط طائرة مسيرة صغيرة (كوادكوبتر) مزودة بقنبلة صغيرة، خلال هجوم أصفهان.
هجوم اصفهان وكيفية استخدام الحرب الالكترونية لافشاله اثبت بان اعداء ايران يسعون للاضرار بالمنشئات الايرانية باستخدام الاجسام الطائرة الصغيرة، ولذلك فان افضل طريق للتصدي لمثل هذه الاجسام الطائرة هو احداث خلل الكتروني في انظمة ملاحة وتوجيه واتصالات هذه الاجسام الطائرة.
ولقد توصلت مؤسسات الابحاث التابعة للقوات المسلحة الايرانية عبر رصد التهديدات والمخاطر المحدقة، الى ضرورة "استخدام منظومات تكنولوجية متطورة للتشويش على المنظومات والاسلحة التي بحوزة الاعداء"، وقد رصدت منظمة الابحاث وجهاد الاكتفاء الذاتي في القوات البرية للجيش التهديدات الحديثة ومنا الاجسام الطائرة الصغيرة واقدمت على تصميم وصنع منظومات تشويش وتعطيل بمختلف انواعها .
وتستخدم انظمة التشويش ضد الاجسام الطائرة الصغيرة مثل الكوادكوبتر لانها تستخدم عادة ذبذبات الراديو للتحكم بها وتوجيهها، كما ان هذه الاجسام الطائرة وفي بعض الاحيان تستخدم التوجيه عبر الاقمار الصناعية (نظام GPS) ولذلك فان التشويش والاخلال في عملها يعتبر وسيلة دفاعية هامة.
وفي شهر نوفمبر عام 2016 واثناء احدى مناورات الجيش استخدمت القوات البرية للجيش الايراني لاول مرة جهاز للتشويش على الطائرات المسيرة والاخلال بعملها وادائها، وكان ذلك الجهاز ذو مدى 3 كيلومترات حيث كان يبث ذبذبات تعادل 30 واط نحو الهدف ويعطل عمله ويخل به، واهم ميزة لهذا الجهاز كان قدرته على التحكم بالاجسام الطائرة المعادية والسيطرة عليها وانزالها سالمة على الارض والسيطرة عليها.
وفي 20 ابريل 2020 ازاحت القوات البرية للجيش الايراني عن سلاح تشويش جديد من فئة "شاهين" وكان يمكن حمله على الكتف او باليد او على قواعد، وبلغ مدى فعاليته بين 2 كيلومتر و 10 كيلومترات .
هذا السلاح قادر على التشويش على ذبذبات الاقمار الصناعية للاخلال بعمل الطائرات المسيرة، وسلاح التشويش هذا يشبه بندقية فردية وهو مجهز بناظور بسبب مداه البعيدة.
ومن الانواع الاخرى لسلاح شاهين يمكن الاشارة الى النوع المحمول على الطائرات المسيرة، حيث يستطيع في هذه الحالة التشويش على اتصالات الطائرات المسيرة والاجسام الطائرة التجسسية والقاذفة .
وهناك نوع آخر ايضا من اسلحة التشويش والاخلال بعمل الاجسام الطائرة والطائرات المسيرة، يستطيع القاء شباك في الهواء باتجاه الطائرات المسيرة عبر استخدام بندقية فردية، ويبلغ مداه 150 مترا، ومساحة هذا الشباك هي 20 مترا مربعا.
من اسلحة التشويش الاخرى لدى القوات البرية للجيش الايراني هو سلاح القبة المشوشة، وهذه المنظومة تستخدم آليتين، آلية مجهزة بمنظومات كشف والرصد الالكتروبصري لكشف الاهداف الطائرة، وآلية اخرى لارسال الذبذبات المشوشة من اجل منع الاجسام الطائرة من دخول المنطقة المحمية.
/انتهی/