وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير خارجية الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية، صرّح، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأمريكية، بأنه خلال الاضطرابات الأخيرة في البلاد، لم يتم اعتقال أي طالب في الجامعات أو من محيط الحرم الجامعي، لافتاً إلى أن المعتقلين كانوا أشخاصًا ممن تورّطوا بأعمال الشغب في الشوارع.
وأضاف المسؤول الإيراني، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، تم العفو عن هؤلاء الأشخاص، ويولي قائد الثورة الإسلامية اهتماماً خاصاً بمسألة الرأفة والرحمة، وعليه فإن الأمر يقضي بالإفراج عن جميع هؤلاء المعتقلين، باستثناء من ارتكبوا جرائم قتل أو جرائم خطيرة أخرى.
وقال: "لا يمكننا السماح باعتقال الصحفيين. في أي لحظة يمكنك تسمية أي شخص تم اعتقاله بأي اسم تريده ويمكن أن تطلق عليه الصفة التي تريدها، فمثلاً يمكن أن تسميه بالمدافع عن حقوق الإنسان ، أو الصحفي ، أو أي شيء آخر، وهو فعلياً ليس كذلك. لم يتم اعتقال أي صحفي خلال أعمال الشغب الأخيرة".
وفي معرض رد وزير الخارجية الإيرانية على مراسل الإذاعة الأمريكية الوطنية حول عدم رضاء الناس عن وضع البلاد، وحينما وصف الصحفي الأمريكي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ب"الكيان" قال عبد اللهيان: أولاً ما يوجد في إيران ليس "كياناً" إنما لدينا حكومة مستقلة وشرعية وقانونية، لذلك أنصحك باستخدام الكلمات الصحيحة.
وقال وزير الخارجية الإيرانية: نحن نقبل أن هناك مشاكل في إيران وكذلك في كل مكان في العالم، مضيفاً "في سبتمبر، عندما كنت في نيويورك، سنحت لي الفرصة بأن أتجول قليلاً في المدينة وأن أشاهد محطات مترو الأنفاق بعد منتصف الليل. لقد تحدثت بالفعل مع بعض المواطنين، وكانت الإجابات التي تلقيتها من الرعايا الأمريكيين أسوأ من الإجابة التي حصلت عليها من الإيرانيين، لذلك الأمر يعتمد إلى حد كبير على عينة السكّان التي تختارها لبياناتك. هذا جزء مهم من الديمقراطية في إيران، حيث يمكن للناس التعبير عن آرائهم بحرية.
وعن سؤال المراسل حول أعداد ضحايا أعمال الشغب، قال المسؤول الإ]راني: "أعتقد أننا نشهد نوعًا من المبالغة في هذه الأرقام، حتى لو قالتها جماعات حقوق الإنسان، كما أن عدد القتلى خلال أعمال الشغب لم يُذكر بشكل صحيح.
وتابع المسؤول الإيراني في نفس الصدد "حدث شيء مهم خلال أعمال الشغب، على الرغم من التوتر الشديد أثناء أعمال الشغب، لم يُسمح للشرطة بحمل الأسلحة النارية ".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "لكن الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية تم استيرادها عبر بعض الدول المجاورة لنا، الآن ما فعلوه هو خلق الفوضى بين الغوغائيين والجماهير وفي الواقع لجأوا إلى الأسلحة المعنية".
/انتهى/