وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كان قد تعرض الاسير ابوعلي لتدهور خطير على وضعه الصحي ليلا وجرى نقله لاحقًا إلى المستشفى، إلى أن أعلن عن استشهاده قبل قليل.
وقال نادي الأسير في بيان له اليوم:" إنّ الأسير ابو علي المعتقل منذ عام 2012، والمحكوم بالسّجن 12 عامًا والأب لتسعة أبناء، والذي تبقى على موعد الإفراج عنه نحو عامين، قد عانى على مدار هذه السّنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة".
وأضاف النادي :"رافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وتبع ذلك مماطلة في إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم".
وحمّل سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وعن مصير كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وكذلك الجرحى، معتبرًا أن ما جرى مع الأسير ابو علي هي جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم الغير منتهية والتي ينفذها الاحتلال بأدوات ممنهجة.
وتابع نادي الأسير:" جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) تشكّل أبرز هذه الأدوات، وأخطرها، وكانت السبب المركزي في استشهاد العديد من الأسرى خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أنّ غالبية ما ارتقوا شهداء خلال العشر سنوات الماضية كانوا نتيجة لهذه الجريمة، إلى جانب جريمة التّعذيب".
ويُشار إلى أنه وباستشهاد الأسير أحمد ابو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، إضافة إلى العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
وجدير ذكره أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.
/انتهى/