وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الاتحاد الوطني لطلبة سوريا _فرع إيران_ نظّم صباح اليوم الإثنين، وقفة تضامنية، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة، في العاصمة الإيرانية طهران للمطالبة برفع العقوبات عن البلاد وتسهيل وصول المساعدات لمنكوبي الزلزال.
ووفقاً لمراسل وكالة مهر، دعا المشاركون في الوقفة؛ وهم من الطلاب السورين وأبناء الجالية السورية بالإضافة للطلبة العرب والإيرانيين، إلى رفع العقوبات عن سوريا بشكل فوري، وتسهيل وصول المساعدات إلى الأهالي المنكوبين في سوريا.
وفي هذا الصدد أجرت وكالة مهر للأنباء، لقاء صحفي مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا _فرع إيران _ "علي عباس" ليضعنا بصورة الوضع الراهن في سورية وأهمية هذه الوقفة التضامية.
وقال "عباس" في هذا الصدد: "بداية يعز علينا مصاب أهلنا في سوريا، هذا المصاب الأليم الذي ألمَّ بالشعب السوري جراء الزلزال المدمر، ونحن كقيادة فرع إيران للاتحاد الوطني لطلبة سوريا، قمنا منذ اللحظات الأولى بالاستنفار الكامل سواء على صعيد قيادة الفرع أو على صعيد الهيئات الفرعية في جميع المحافظات وعلى امتداد الجعرافية الإيرانية لمد يد العون للشعب السوري المتضرر جراء الزلزال، وقمنا بتشكيل لجان طوارئ مستعجلة في جميع المحافظات.
وعن رسالة هذه الوقفة الاحتجاجية أكد رئيس الاتحاد أن للوقفة عدة رسائل رئيسية وهي:
الرسالة الأولى إلى دول الاستكبار وعلى رأسها أميركا والدول الأوروبية، نقول لهم: إن كان لديكم الأموال فنحن لدينا الحكمة المتمثلة بالقيادة السورية. وأيضاً إن كان لديكم السلطة والقدرة فنحن لدينا الصبر والايمان؛ والشعب السوري خيرُ مثالٍ على ذلك. وأيضاً إن كان لديكنم القوة والبطش والعجرفة، فنحن لدينا الإنسانية.
وأضاف عباس: "إن وقفتنا هذه في طهران، وأيضاً الوقفات الأخرى في جميع دول العالم للمغتربين السورين والطلبة السوريين والتكاتف والالتحام السريع ليد مد العون ومساعدة أهلنا في سورية، ليست إلا دليل واضع على الإنسانية الموجودة لدى شعوبنا وبالأخص شعبنا السوري الحبيب. مؤكداً أنه بتكاتف العوامل الأربعة؛ الحكمة والصبر والايمان مع الإنسانية، سوف يتخطّى الشعب السوري هذه المحنة كما تخطّاها عبر التاريخ.
عبّاس: حليب الأطفال ومستلزمات التدفئة والغذاء من أهم أولويات منكوبي الزلزال
وتابع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في إيران: "من أمام مبنى الأمم المتحدة، نناشد الأمم المتحدة والمؤسسات العضوية داخل المنظمة وجميع المنظمات الإنسانية في العالم، للضغط الدولي على الدول المستكبرة، لإزالة العقوبات وبشكل فوري وكامل عن سوريا الحبيبة دون أي شرط أو أي وقيد، فلن ننزل تحت أي شرط أو قيد، فيكفي ما أصاب الشعب السوري حتى الآن".
وأضاف: كما نناشد جميع المنظمات والمؤسسات والشركات والجمعيات داخل إيران وخارجها باسمي وباسم الطلبة السورين في جميع أنحاء العالم، بمد يد العون إلى الشعب المتضرر في سوريا، جراء الزلزال،
وأكد رئيس الاتحاد أنه "من الأولويات التي يحتاجها منكوبي الزلزال هو حليب الأطفال، وأيضاً يحتاجون إلى ما يدفيهم في هذا الجو البارد في سورية، سواءاً كانت أنظمة تدفئة تعمل بالمشتقات النفطية وغيرها من وسائل التدفئة كالبطانيات وما شابه ذلك، وإمداد هذا الشعب بجميع المشتقات النفطية. والمستلزمات الأخرى هي المستلزمات الغذائية بكافة أشكالها.
/انتهى/