اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، على ان بناء الحضارة الاسلامية الحديثة مرهون بتوفير الحرية المذهبية، وعدم فرض الاملاءات وكبح جماح المشاعر الناجمة عن العصبيات في التعامل مع اتباع المذاهب المختلفة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الدكتور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري، قال ذلك خلال كلمته في المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية، الذي بدا صباح اليوم الاربعاء في محافظة كلستان (شمال)، بحضور ممثل الولي الفقيه لدى هذه المحافظة "آية الله السيد كاظم نورمفيدي" والمحافظ "زنكانة"، وجمع علمائي غفير من الشيعة والسنة، في ايران وروسيا وقرغيزيا وكازاخستان وتركمانستان واوزبكستان.

ورحب "الدكتور شهرياري" بالضيوف المشاركين في هذا المؤتمر كما اشاد بجهود القائمين على تنظيمه.

وأشار الى ان المواطنين من اهل السنة في ايران، قدموا 474 شهيدا في طريق الثورة الاسلامية والعديد من المضحين المصابين.

وفيما يخص الاساليب المؤدية الى تحقيق الوحدة بين المسلمين، سلط الدكتور شهرياري الضوء على 3 محاور اساسية، وهي :

- تعريف وتبيين الوحدة والامة الاسلامية نظريا
- تطبيق الوحدة الاسلامية على أرض الواقع
- احتواء الاصوات الرامية الى بث الفرقة والاختلاف

وتوجه بالخطاب الى اهالي محافظة كلستان، قائلا : لقد قمتم على مدى 40 عاما بتجسيد الوحدة الاسلامية عمليا في هذه المحافظة، وقد ولدتم انتم المواطنون الاعزاء في اجواء الوحدة وربيتم اجيالا على نهج التقريب بين المذاهب الاسلامية.

وعلى صعيد آخر، عزا حجة الاسلام شهرياري أسباب فشل مشروع الوحدة، الى الخلافات الناجمة عن التطرف والعصبيات التي تعاني منها البلدان الاسلامية؛ مبينا ان سبيل الخلاص من هذه التحديات يكمن في تغليب لغة الحوار القائم على العقل والمنطق بين المسلمين واحترام حقوق اتباع المذاهب الاسلامية جميعا.

وخلص الامين العام للمجمع العالمي للتقريب الى القول : ينبغي علينا ان ننطلق من هذه الاسس نحو بناء الحضارة الاسلامية الحديثة، وبذلك فإن المطلوب منا جميعا هو تبديل التهديدات الى فرص واحتواء الازمات التي تحدق بالعالم الاسلامي.

/انتهى/