وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقول إنّ بلاده تشتبه بأنّ روسيا تزود إيران بمعدات عسكرية، بما في ذلك ما يبدو أنّها طائرات مقاتلة متطورة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنّ بلاده تشتبه في إمكانية أن تكون روسيا قد نقلت مقاتلات حديثة إلى إيران مقابل تلقيها مسيّرات.

وقال بلينكن، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، إنّ "ما يحدث هو طريق ذو اتجاهين، إذ إنّ روسيا تزود إيران أيضاً بمعدات عسكرية، بما في ذلك ما يبدو أنّها طائرات مقاتلة متطورة"، وفق زعمه.

وأضاف بلينكن أنّ "ما يحدث سيجعل من إيران تهديداً أكبر"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة كانت تتشاور حول هذا الموضوع مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم".

يُشار إلى أنّ روسيا وإيران نفتا في أكثر من مناسبة صحة المزاعم الأميركية باستخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية في الحرب في أوكرانيا.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشرت تحليلاً يكشف عن تطوير إيران سلاحها الجوي واستعدادات لتسلمها المقاتلة الروسية "سوخوي 35".

واعتمدت الصحيفة في تحليلها على صور ومقاطع فيديو وصور أقمار صناعية أظهرت إحداها نموذجاً بالحجم الطبيعي للطائرة الروسية المقاتلة.

كذلك، استندت إلى رسوم ظهرت في مقطع فيديو نشرته القوات المسلحة الإيرانية لقاعدة جوية جديدة تحت الأرض، حيث تشبه رسوم الطائرات التي ظهرت فيه تصميم طائرة "سوخوي 35".

وكان الجيش الإيراني قد كشف، في وقت سابق، النقاب عن أول قاعدة عسكرية جوية تحت الأرض والمسماة "عقاب 44".

وبحسب المعلومات التي أوردها الجيش الإيراني، فإنّ القاعدة المحفورة في أعماق الجبال قادرة على تخزين وتشغيل أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة والقاذفات والمسيرات.

وفي وقت سابق، أكد قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني، العميد حميد واحدي، نية بلاده "شراء طائرات سوخوي-35 من روسيا"، فيما أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني شهريار حيدري أنّ إيران ستتسلم مقاتلات "سوخوي 35" الروسية من موسكو في آذار/مارس المقبل.

وتصنف "سوخوي 35" ضمن أخطر مقاتلات الهيمنة الجوية في العالم، ويمكنها تدمير جميع الأهداف الجوية في المدى البعيد، إضافةً إلى أنّها مقاتلة اعتراضية من الطراز الأول.

/انتهی/