أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش" اليوم الأحد، أن تكرار الاعتداءات على سوريا الشقيقة وعلى دول عربية أخرى من قبل قوات الاحتلال هو محاولة صهيونية لتثبيت قواعد الاشتباك لصالح الائتلاف الحاكم في الكيان الغاصب للقدس، وإظهاراً لقوة الائتلاف وضمان تجاوز أزمته الداخلية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن البطش قال: إن تكرار الاعتداءات قد تكون مقدمة لتنفيذ اغتيالات ضد قادة المقاومة بدمشق أو لبنان أو غزة، مما يعني رداً حاسما دون تأخير على أي محاولة اغتيال قد تطال قادة المقاومة وعلى رأسها قائد سرايا القدس في فلسطين القائد "أبو محمد عجوري "

وجدد البطش المناشدة للأمة العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا في مواجهة المخططات الصهيونية وموقفا عربيا حازما من الانتهاك المستمر لسيادة دولة عربية تعتبر على مدى التاريخ هي ركيزة للصمود والانتصار في مواجهة مشاريع الغرب عبر التاريخ.

فصائل المقاومة تدين العدوان على سوريا

وفي سياق مُتّصل أكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ هذا العدوان السافر يأتي في وقتٍ لم تتعافَ فيه سوريا من آثار الزلزال المدمّر، الذي ضربها وخلّف آلاف الضحايا، ليؤكّد من جديدٍ عدوانيّةَ هذا الكيان العنصري وفاشيّته.

وتقدّمت الجبهةُ بخالص تعازيها إلى أسر الشهداء، وللشعب السوري الشقيق، متمنّيةً الشفاءَ العاجل للجرحى، فيما أعربت عن تضامنها ووقوفها الكامل إلى جانب الشعب السوري وجيشه في الجهود المستمرة لتطهير سوريا من بقايا "الإرهاب" المدعومة من الكيان الصهيوني.

بدورها، لجان المقاومة في فلسطين قالت: "يستمر العدو الصهيوني في استباحة دماء ومقدرات الشعب السوري رغم كل الألم الذي يمر به، لا إنسانية ولا أخلاق ولا قواعد أممية وسياسية وعسكرية تلجم هذا العدو عن إجرامه وإرهابه".

وأشار مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة محمد البريم "أبو مجاهد"، إلى أنه في ظل الفاجعة الكبيرة التي أصابت سوريا، بسبب الزلزال المدمر يقوم هذا العدو الصهيوني بقصف دمشق؛ ليكشف مجدداً أنه عدو مجرم بربري، في ظل تطبيع وهرولة بعض الدول العربية، للارتماء في حضن هذا الكيان المجرم، والتي تشجع العدو على ارتكاب الجرائم في فلسطين وسوريا.

وأضاف "الإجرام الصهيوني في سوريا وفلسطين لابد ان يقابل بتكاثف وتعاضد كل الشعوب العربية والإسلامية وقواها المقاومة للتصدي لإرهاب العدو وردع ولجم جرائمه المتواصلة والمتصاعدة".

وأدانت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في وقت سابق العدوان على سوريا مؤكدين أنه يبرز طبيعة هذا المُحتل العنصري والفاشي.

واستشهد 5 سوريين وأصيب عدد آخر، مساء أمس السبت إثر عدوان "إسرائيلي" جديد استهدف العاصمة السورية دمشق.

واستهدفت الغارات حي كفرسوسة في وسط دمشق، قرابة منتصف الليل، وسمع دوي انفجارات عنيفة، قبل أن تهرع إلى المكان مركبات الإسعاف.

وأفادت وزارة الدفاع السورية، بأنه في تمام الساعة 22: 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين.

وقالت الدفاع السورية: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، مما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها".

ويأتي هذا العدوان في زمن لايزال به الشعب السوري الجريح يلملم جراحه ويُخفف آلامه جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وأثر على مدن عديدة في سورية، الأمر الذي يُبرز فيما لا يدع مكاناً للشك وحشية هذا الكيان الغاصب وعدائه للبشر.

المصدر: وكالات