وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وفد جمعية مركز الإنقاذ في حالات الطوارئ الصينية "يوبين بلو ليوبارد" زار السفارة السورية في طهران، و الذي أكد استعداده لتقديم مساعدات عينية لمنكوبي الزلزال، ولا سيما المواد الغذائية والبطانيات.
وأعرب سفير سورية في طهران شفيق ديوب عن الشكر والتقدير لمبادرة الجمعية، وللصين حكومة وشعباً، على وقوفها الدائم إلى جانب سورية ودعمها للشعب السوري.
وفي السياق نفسه، شارك عدد من الطلاب السوريين الدارسين في إيران مع العاملين في السفارة بفرز وتوضيب المساعدات المقدمة للمتضررين، تمهيداً لإرسالها إلى سورية بأقرب وقت ممكن.
وأعرب السفير ديوب عن شكره لكل من وقف إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة، ولا سيما الذين عبروا عن تضامنهم العملي والمباشر مع السوريين في مواجهة نتائج هذا الزلزال وتداعياته، لافتاً إلى أن العديد من المسؤولين الإيرانيين والفعاليات الاقتصادية والمواطنين توافدوا إلى السفارة، وشاركوا في مجلس العزاء الذي أقامته السفارة الأسبوع الماضي.
من جانبه، قال رئيس فرع إيران لاتحاد الطلبة علي عباس: إن الاتحاد الوطني بالتعاون مع السفارة السورية، وبعض الطلبة مستمرون في استلام المساعدات العينية المتنوعة.
بدورها دعت الطالبة السورية ميادة عليقي عضو قيادة فرع اتحاد الطلبة السوريين في إيران باسم طلاب وشباب سورية المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية إلى رفع العقوبات القسرية الغربية عن سورية بشكل فوري، وخاصة في ظل هذه الكارثة التي خلقت تحديات كبيرة أمام الشعب السوري، كما طالبت بتقديم الدعم والمساعدات لمواجهة تداعيات هذه الكارثة.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري 46 ألف إنسان، وفقاً لقناة الجزيرة، مع العثور على ناجين جدد من الولايات التركية.
ووفقا لآخر البيانات الرسمية، فقد بلغ عدد الضحايا في تركيا 40 ألفًا و642 شخصًا، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5932، إثر انتشال مزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وما زالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، في حين أعلن انتهاؤها في أماكن أخرى.
وفجر السادس من فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
/انتهى/