وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار فاطمي أمين خلال تصريحات له في برنامج متلفز إلى العلاقات الاقتصادية بين ايران والصين، قائلا: "الصين لديها اقتصاد كبير جدًا، حيث تصل قيمة التجارة الخارجية والداخلية لهذا البلد 6 آلاف و 300 مليار دولار و 17 ألف مليار دولار على التوالي. لقد دخلت جميع أنواع المجالات الصناعية والتكنولوجية ولديها مجموعة متنوعة من المنتجات، وبالتالي فإن التعاون بين إيران والصين مفيد لنا".
وأوضح وزير الصناعة والمناجم والتجارة أن هناك نقطة مهمة أخرى وهي أن الصين تتمتع بموقف مستقل ولا تتبع الدول الغربية وان لدينا أعداء مشترك، لذا فإن تطوير التجارة بين البلدين أمر مهم" موضحا: "منذ بداية العام الحالي الايراني، تم إجراء تفاهمات ومفاوضات بين البلدين في مجالات التعدين والصلب والماكينات الصناعية، وعلى سبيل المثال تم تحديد مشروع كبير في مجال النحاس، إذا نفذ بشكل كامل، ستزيد الطاقة الإنتاجية للنحاس في البلاد إلى مليون طن، وفي قطاع الماكينات الصناعية أيضا أجرينا مفاوضات مع الصين".
وتابع: " أجريت مفاوضات جيدة بين الشركات الإيرانية والشركات الصينية في مجال الصلب وصناعة السيارات، وفيما يتعلق بالمحركات والقاطرات، لدينا عقود جيدة يتم خلالها نقل التكنولوجيا والتصنيع الداخلي أيضا".
وأعلن: "خططنا أن تصل قيمة صادرات البلاد غير النفطية إلى 50 مليار دولار خلال هذا العام وهي بالفعل تجاوزت هذا الرقم وستزداد بنهاية العام" مضيفا: " كان لدينا في العام الماضي، 45 مليار دولار من الصادرات غير النفطية. اليوم، بلغ الميزان التجاري للبلاد، بما في ذلك النفط، 30 مليار دولار، وارتفعت الصادرات غير النفطية لهذا العام بنسبة 17.7٪ مقارنة بالعام السابق. وانخفضت الواردات بنسبة 7٪ من حيث الوزن وزادت بنسبة 16.9٪ من حيث القيمة، مما يعني أن نمو الصادرات كان أعلى من نمو الواردات".
وأوضح وزير الصناعة اوضاع التجارة الخارجية للبلاد، قائلا: "في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، زادت الصادرات إلى العراق بنسبة 23٪، وتركيا بنسبة 46٪، وسلطنة عمان بنسبة 63٪، وروسيا بنسبة 23٪، والدول الأفريقية بأكثر من 20٪. مما يدل على تقدم الدولة في قطاع التصدير".
وفي الختام، صرح فاطمي أمين: "ان وفوداً تجارية كثيرة تتوجهون إلى ايران، وخلال هذا العام، استضفنا 60 وفدا تجاريا من أفريقيا و 30 وفدا من روسيا إلى بلادنا، وأجريت مفاوضات جيدة معهم. يجب إنشاء الأعمال التجارية بين الشركات الإيرانية والشركات من البلدان الأخرى حتى لا تؤثر الاضطرابات على الاتصالات".
/انتهى/