وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أميرعبداللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد: "لايختفي على أحد أن العراق اتخذت إجراءات إيجابية وبناءة في سياق الحوار لرفع الحظر عن ايران ومحادثات فيينا والاختتام النهائي للمفاوضات النووية بين ايران من جانب والولايات المتحدة ودول الاوروبية الثلاثة من جانب آخر".
وأضاف: "رغم انه نسمع تصريحات ورسائل متناقضة من الجانب الأمريكي، لكننا مستعدون لاتخاذ خطوات على أساس المفاوضات السابقة والخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإتمام المفاوضات التي جرت في فيينا، ".
وقال أمير عبد اللهيان: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالمفاوضات عبر الدبلوماسية، حيث عملنا لعدة شهور للوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر، والآن نحن مستعدون لاختتام هذه المحادثات؛ ولكن إذا اختار الجانب الأمريكي مسارًا آخرا، فإننا مستعدون لتنفيذ خطة بديلة".
لم نسع لإمتلاك الأسلحة النووية أبدا
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "في إطار اختتام المفاوضات، سيتوجه مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران في الأيام المقبلة، ونأمل أن يتمكن رافائيل غروسي لاتفاق مع زملائنا في منظمة الطاقة الذرية حول القضايا التقنية، بعيدا عن النهج المسيس".
وأكد: "ان إيران لم تسع قط لامتلاك الأسلحة النووية والقنبلة الذرية، وهناك فتوى لقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي في هذا الشأن".
وأشار أمير عبد اللهيان في قسم آخر من تصريحاته إلى ان ايران تدعم العراق حكومة وشعبا لتنفيذ قرار برلمانه بشأن انسحاب القوات الاجنبية من العراق.
وحول التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين طهران وبغداد، صرح وزير الخارجية الإيراني: "فيما يتعلق بالتعاون الترانزيت والسياحة الدينية بين البلدين، يندرج استكمال خطط سكة حديد البصرة - شلامجة وكرمانشاه - خسروي - المنذرية – بغداد على جدول الاعمال بشكل جدي".
وأضاف: " ان شركات إيرانية مهمة ومتنوعة في مجال الخدمات الفنية والهندسية ما زالت تستعد لتعزيز التعاون من أجل تنفيذ مشاريع البنية التحتية في العراق".
نرحب بعودة العلاقات بين إيران والسعودية وبين إيران ومصر
وبشأن وساطة العراق حول عودة العلاقات بين إيران والدول العربية، قال: "إننا نقدر جهود وزيرالخارجية والحكومة العراقية فيما يتعلق بالمحادثات بين إيران والسعودية في بغداد، وكذلك جهودهم لتعزيز الحوار والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الايرانية و جمهورية مصر العربية".
وأكد وزير خارجية بلادنا: "اننا نرحب بعودة العلاقات بين إيران والسعودية وكذلك عودة العلاقات بين إيران ومصر في إطار تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية ودول المنطقة، ونقدر جهود السيد فؤاد حسين في تقريب وجهات النظر لكلا الطرفين".
ضرورة الاسراع في متابعة اغتيال قادة النصر
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العراقي، تحدث وزير الخارجية الإيراني عن ضرورة الإسراع في متابعة ملف اغتيال قادة النصر الشهداء الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
طهران تدعم عراقا واحدا ومستقلا
وقال أمير عبد اللهيان: "ان طهران تدعم عراقا واحدا ومستقلا، وأن قوة العراق وتقدمه يعتبر قوة إيران وأمنها، ونؤكد دعمنا للحكومة العراقية".
وفي الختام قال وزير الخارجية الإيراني: "أشكركم على حسن الاستقبال والمحادثات الطيبة للغاية التي أجريت بحضور من مسؤولي البلدين في وزارة الخارجية العراقية".
/انتهى/