وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية، وخلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، هنأ بحلول شهر شعبان المبارك واعياده البهيجة، لفت قائد الثورة الى ان مجلس خبراء يعتمد بشكل تام على راي الشعب الذي ينتخب اعضاءه عبر التصويت، وفي الوقت نفسه يضم رجال دين كبار، ليظهر الهوية الدينية لنظام الجمهورية الاسلامية الحاكم في ايران.
ولفت سماحته، إلى أن مكانة وثقل واهمية مجلس خبراء القيادة، اسمى من كافة المراكز والمؤسسات القيادية في ايران الثورة؛ مبينا ان هذا المجلس يتولى مسؤولية تعيين القيادة الى جانب دوره الرقابي الذي يضمن استمرار توفر الشروط لدى القائد، وبما يلقي مسؤولية كبرى في عاتق اعضائه، حيث لا تقبل اي اعذار بشان التقصير قبالها في محضر الباري تعالى.
وأكد قائد الثورة الإٍسلامية ان الشرط الرئيسي الذي ينبغي على القيادة احرازه، يكمن في قدراتها على صون مسيرة البلاد وتوجه الاقسام الاساسية المكونة للنظام نحو الاهداف الغائية والمبدئية للثورة وعدم ابتعادها عن مسارها الرئيسي، لتجنيب الثورة الاسلامية مصير سائر الثورات التي انحرفت عن اهدافها.
كما نوه سماحته، الى ضرورة اهتمام مجلس خبراء القيادة بسائر القضايا الوطنية، وقال : ان ذلك يشكل مطلبا صائبا لدى القيادة، وبما يلزم على اعضاء المجلس القيام بكافة المهام المكولة اليهم.
تمكن النظام الإسلامي عبر فرض " سيادة الشعب والحرية" بجانب الدين من احباط مخططات العدو التوسعية الرامية لنهب ثروات الآخرين
وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن العداء مع مجلس الخبراء هو عداء مع مبدأ الجمهورية الاسلامية، مضيفاً: ان بعض أسباب العداء للجمهورية الاسلامية يتعلق بالقضايا السياسية ومواقفها تجاه قضية كقضية فلسطين، مشيراً إلى أن بعض الأسباب الأخرى ترجع الى العداوة مع جوهر النظام، لكون هذا النظام يقف بوجه الاشخاص الذي يؤمنون بـ بتطلعات الغرب بضرورة "عدم تدخل الدين في القضايا الاجتماعية"، وبزعماء "الليبرالية الديموقراطية"، الذين يقومون خلف رآية الحرية الكاذبة والديموقراطية بالتخطيط للتسلط ونهب ثروات العالم، حيث تمكن النظام الإسلامي عبر فرض " سيادة الشعب والحرية" بجانب الدين من احباط مخططاتهم.
وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تبيين السبب الرئيسي للعداوات لابناء الشعب بالقول: إن تبيين هذا السبب الرئيسي يمنع الاشخاص عبر الفضاء الافتراضي وغيره من الكلام عن أن الجمهورية الاسلامية هي التي تخلق الاعداء لنفسها، لأن هذا الجوهر "سيادة الشعب الدينية" الذي يؤدي الى ابطال مخططات من يضمرون السوء والعداء.
وأشار قائد الثورة الى المسيرات الجماهيرية بذكرى انتصار الثورة الاسلامية لهذا العام، مبيناً أنها تجسيدا آخر للبنية الشعبية القوية للنظام الاسلامي متسائلا في أي مكان بالعالم يوجد مثل هذا التجمع العظيم لشأن سياسي، الشعب بهذه الكثرة والتنوع السكاني والأذواق من كبار السن الى الشباب اليافعين، يحضرون بالميدان على مدى 44 عاما غالبا في الظروف المناخية الصعبة؟ هذه هي الدعامة والبنية الشعبية للنظام الاسلامي علما أننا قد اعتدنا عليها وقد لاندرك عظمتها بشكل جيد.
وتابع القائد الأعلى للقوات المسلحة : ان تواجد ابناء الشعب قد أتمم الحجة الالهية علينا نحن المسؤولين والعلماء، وأن التفاخر بهذه الثروة الوطنية فقط لايكفي بل علينا زيادة هذه الثروة بشكل متواصل وصيانتها والعمل بمسؤولياتنا بهذا الخصوص.
التقوى والصدق والنزاهة والامتناع عن الشبهات، والدوافع الخالصة لـ لله والدعوة بالعمل وليس فقط باللسان، أمورا من شانها ان تزرع الامل والاطمئنان في نفوس ابناء الشعب.
وأكد سماحته، على أن ثروة التواجد الشعبي العظيمة والمزيلة للتهديدات بمثابة أمرا حيويا للنظام، داعيا العلماء، للعمل على جهاد التبيين، للحفاظ على هذه الثروة العظيمة وشدد سماحته على أن التقوى والصدق والنزاهة والامتناع عن الشبهات، والدوافع الخالصة لـ لله والدعوة بالعمل وليس فقط باللسان، أمورا من شانها ان تزرع الامل والاطمئنان في نفوس ابناء الشعب.
وأوصى قائد الثورة علماء الدين بالتواصل مع الشباب وطلبة الجامعات والتواجد في مراكز الطلبة داعيا الى فتح حوار وحل عقدهم الذهنية بالكلام والبيان والمنطق العصري.
واكد قائد الثورة على ضرورة الاستعداد لمواجهة الشبهات، كالحظر على سبيل المثال، مؤكداً أنه لولا اجراءات الحظر "كونوا على ثقة لم نتوصل الى هذا التطور الصناعي والتقني في البلاد، حيث إنهم لايبيعون القطع ولا العلم والتقنية، لذلك اضطررنا أن نقدم بأنفسنا على ذلك"، مضيفاً: "الشبهة تدفعنا للتفكير أكثر والقراءة والمراجعة والاستشارة اكثر، وأن نسأل اكثر من الشخص الذي يفوقنا بالعلم".
وشدد على ان مجلس الخبراء منتخب من قبل الناس وفيه يتجسد المعنى الحقيقي للديموقراطية بشكل سليم وكامل، ثانيا فهو يتشكل من علماء الدين ويعكس الجوهر الديني للنظام الاسلامي، بحيث يعبّر عن تركيبة وامتزاج الجمهورية بالاسلامية بالنظام الاسلامي.
وفي الختام اكد سماحته أن الاسئلة والشبهات لدى الشباب تتطلب البيان المنطقي والاقناعي، داعيا لضرورة خلق الأمل حيث إن سياسة العدو المتواصلة تتمثل بزرع الياس في نفوس ابناء الشعب.
/انتهى/