وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية بغزة نظمت لقاءاً وطنياً رفضاً للاجتماع الأمني في العقبة، اليوم الأحد.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين خالد البطش، خلال اللقاء، إن "قمة العقبة" الأمنية تنعقد اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية (350 كيلو متر جنوبا) بمشاركة السلطة الفلسطينية وأطراف عربية و"إسرائيلية"، برئاسة أمريكية "رغم سيل الدم المتدفق في الضفة الغربية المحتلة" على حد تعبيره.
وأكد البطش في افتتاحية اللقاء الوطني الذي تنظمه الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية بغزة رفضاً للاجتماع الأمني في العقبة، أنه يأتي "كعربون صفح عن جرائم المحتل بحق أهلنا في نابلس وجنين، وغطاءً لكل الممارسات القمعية والعنصرية بحق أهلنا في الداخل المحتل الصامد (أراضي الـ 48)، ولتمرير ممارسات الاحتلال بحق أسرانا الأبطال في سجون العدو، وتمهيداً لحملة مسعورة من التهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وشدد القيادي في "الجهاد الإسلامي" على رفض اللقاء والتنديد به والتحذير من مخرجاته "التي ستكون سيفاً مسلطاً على أهلنا الضفة وغزة وفي أراضينا المحتلة".
لقاء العقبة سياسي وأمني انهزامي
وفي سياق متّصل أكدت الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والشعبية في جنين بالضفة المحتلة، أمس السبت 25/2/2023، أن لقاء العقبة "سياسي وأمني انهزامي"، داعيةً الكل الفلسطيني لرفضه وإدانته والتعبير عن غضبهم حيال عقده.
وشددت الفصائل في مؤتمر صحفي عقد في مدينة جنين، أن اللقاء الذي يعقد غداَ في مدينة العقبة الأردنية تحت رعاية أمريكية بمشاركة من السلطة الفلسطينية انهزامي.
واعتبرت أن اللقاء يأتي على وقع المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، وعلى وقع الاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس.
وشددت الفصائل، على أن هذا اللقاء لا يصب في مصلحة شعبنا، بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني المجرم، الذي لا يتوقف عن العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
واعتبر أن مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء تأتي في اتجاه معاكس للإجماع الوطني الرافض لهذا اللقاء والمطالب بإلغائه، فإلغاء هذا اللقاء هو أضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة كردٍ على جرائم حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي، بحق شعبنا.
وأدانت الفصائل، بشدة عقد اللقاء السياسي والأمني الهادف إلى توفير مزيد من الفرص التي تشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم، بما فيها جرائم التضييق على الأسرى والأسيرات وفرض العقوبات عليهم، وسن القوانين الاحتلالية الجائرة بحقهم.
وقالت الفصائل :" لقد وقعت السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية للمنظمة، في الفخ الأمريكي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، من خلال الاستجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي لا يهمها سوى مصالح الاحتلال الصهيوني وحماية أمنه وتوفير مظلة لتمرير سياساته العدوانية والإرهابية. والأولى في هذه المرحلة الذهاب إلى الوحدة الوطنية كما توحدت البنادق في الميدان".
ودعت الفصائل، باسم شهداء نابلس وجنين وأريحا، وباسم كل الشهداء والأسرى والجرحى، وباسم كل عوائهم وأمهاتهم وأبنائهم، وباسم كل كتائب ومجموعات المقاومة، وباسم كل الشباب الثائر والمرابطين والمرابطات، أبناء شعبنا إلى إدانة هذا اللقاء والتعبير عن رفضهم للمشاركة فيه.
وتجري في هذه الأثناء قمة "العقبة" أو ما وصفها البعض بقمة العار، خاصة أنها قمة أمنية بحته بمشاركة أطراف عربية و"إسرائيلية" والسلطة الفلسطينية، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن تهدئة الأوضاع في الضفة، مقابل بعض الامتيازات للسلطة وفقا للتسريبات الصحافية.
المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/