وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له، قائد حرس الثورة الاسلامية خلال حضورهم في مقر القيادة العامة لحرس الثورة.
وفي هذا اللقاء أعرب اللواء حسين سلامي، عن ارتياحه لحضور وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له، في ايران، وقال: "ان إيران والعراق حقيقة واحدة ولا فصل بينهما. اننا نتمنى الاعتزاز للعراق كما نتمنى لبلدنا، ونعلق للعراق أهمية فريدة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي".
وفي إشارة إلى تطورات العقد الماضي والنوايا الشريرة لأعداء الإسلام، قال القائد العام لحرس الثورة: "ان الدول الأجنبية والقوى الخارجية لديها رغبة كبيرة للتواجد السياسي والأمني والسيطرة على النظام الأمني للعراق، اضف الى ذلك ان هذه القوى سعت لتقسيم العراق، وهذا مرفوض تماما للأمة الإسلامية، وخاصة الشعب الإيراني الذي لديه الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب العراقي".
الجمهورية الاسلامية تريد العراق قويا ومقتدرا، في حين ان الأمريكيين والصهاينة يريدون فرض هيمنتهم على المنطقة وخلق حالة عدم الأمن في العراق وإيران
وأكد: "الجمهورية الاسلامية تريد العراق قويا ومقتدرا، في حين ان الأمريكيين والصهاينة يريدون فرض هيمنتهم على المنطقة وخلق حالة عدم الأمن في العراق وإيران"، مضيفا: "أينما تواجد الامريكيون تسببوا في انعدام الامن، والشعب المظلوم هو من يدفع الثمن الباهظ لمصالح الأمريكيين الذاتية، ومن هذا المنطلق، تؤكد الجمهورية الاسلامية على ضرورة طردهم من المنطقة، ورغم تراجع الوجود الأمريكي في المنطقة، فإننا نشهد ظاهرة مؤلمة لتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني".
وفي الختام اشار اللواء سلامي الى اهمية تطوير التعاون بين البلدين لا سيما في مجال الدفاع والامن وكذلك المحافظة على وحدة العراق وسلامته، مؤكدا على استعداد حرس الثورة الاسلامية لتبادل الخبرات والإنجازات مع القوات العراقية في جميع المجالات.
وبدوره، شكر وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحسن استضافتها ودعمها العراق في محاربة الإرهاب التكفيري وداعش، مضيفا: "حرس الثورة الإسلامية تعاون مع العراق في محاربة داعش والتكفيريين بشكل كبير، ورمز هذا التعاون هو استشهاد قادة النصر "الحاج قاسم سليماني" و"أبو مهدي المهندس". لقد بذلت الحكومة العراقية الحالية جهودا كبيرة لتقوية البنية الدفاعية للبلاد، وتؤكد على تشكيل لجان مشتركة بين البلدين لتعزيز التفاعل والتعاون".
ووصف وزير الدفاع العراقي تعميق التعاون لتعزيز الأمن على حدود البلدين بأنه أمر ضروري، وقال: "نهجنا هو الاستفادة من تجارب إيران في جميع المجالات وخاصة في مجال الدفاع والأمن، ونحن مهتمون بإرسال وفود خبرائنا التقنيين إلى إيران للاستفادة من الخبرات، والتعاون التعليمي أكثر مما كان عليه الحال في الماضي".