وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى وزير خارجية بلادنا بوزير خارجية فنلندا، وبحث وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأهمية في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، والتطورات في أوكرانيا، وخاصة أحدث حالة مفاوضات رفع العقوبات.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن ارتياحه للاجتماعات الطيبة السابقة مع نظيره الفنلندي في نيويورك وطهران، وكذلك المحادثات الهاتفية السابقة مع بعضهما البعض، ورحب باستمرار هذه المشاورات الدبلوماسية.
ووصف وزير خارجية بلادنا العلاقات بين إيران وفنلندا بأنها تاريخية يرافقها احترام متبادل، وأضاف أن البلدين يسيران في اتجاه توسيع العلاقات.
وفي إشارة إلى الجهود الطيبة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من قبل الرئيس ووزير الخارجية، أكد وزير خارجية بلادنا أننا ضد توسع الناتو واستمرارالحرب في أوكرانيا وضد تهديد سيادة ووحدة أراضي البلدان.
وفي إشارة إلى الجدل غير الواقعي بشأن مزاعم تصدير الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، أشار رئيس السلك الدبلوماسي إلى مضمون المحادثات بين الفريقين الفنيين والخبراء في البلدين وأضاف: "حتى الآن لم يتم تقديم أي وثيقة موثوقة للجانب الإيراني حول هذا الادعاء. وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية، مستعدة لإجراء الجولة الثانية من المحادثات بين الفريقين الفنيين وفريق الخبراء بين البلدين.
وأكد أمير عبد اللهيان دعم إيران لوقف الحرب في أوكرانيا والعودة إلى الحوار.
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران والمحادثات الطيبة، أعلن وزير خارجية بلادنا الاتفاق على زيارة السيد غروسي إلى طهران في المستقبل القريب، وأعرب عن أمله في: إذا تم تجنب الضغوط السياسية على الوكالة، يتم إحراز تقدم جيد فيما يتعلق بالمسائل الفنية.
كما قال أمير عبد اللهيان بخصوص مفاوضات رفع العقوبات: "منذ سبتمبر من العام الماضي، كنا مستعدين لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وإعادة جميع الأطراف إلى الاتفاق ، لكن النهج المزدوج للولايات المتحدة وبالتالي الحسابات الخاطئة حول الاعمال الشغب الاخيرة في ايران سببت بقطيعة هذا الامر.
كما أعرب وزير خارجية بلادنا، في إشارة إلى الرسائل المتبادلة والتحركات الدبلوماسية الأخيرة، عن أمله في أن نرى عودة جميع الأطراف إلى الاتفاقية وفقًا لبنود الاتفاقية الموقعة في عام 2015.
كما انتقد وزير خارجية بلادنا النهج غير البناء والحسابات الخاطئة لبعض الدول الأوروبية فيما يتعلق باعمال الشغب الأخيرة في إيران، وأطلع الجانب الفنلندي على تصرفات إيران بحسن نية فيما يتعلق ببعض المواطنين الأوروبيين الذين لعبوا دوراً حول الاعمال الشغب الأخيرة في إيران.
وشدد أمير عبد اللهيان: لا مشكلة بالنسبة للأوروبيين الموجودين في إيران أو الذين يسافرون في إطار القوانين.
وفي إشارة إلى الظروف الطبيعية لبلدنا، أبلغ الجانب الفنلندي بالعفو العام لقائد الثورة الاسلامية فيما يتعلق بالعوامل التي ساهمت في أعمال الشغب الأخيرة.
كما أشار وزير خارجية فنلندا في هذا الاجتماع إلى العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين وأعرب عن ارتياحه لاستمرار الاتصالات والمحادثات الثنائية بين مسؤولي البلدين ووزير خارجية بلادنا.
وفي إشارة إلى أهمية قضية أوكرانيا بالنسبة لأوروبا وأمن هذه القارة، اعتبر المواقف والمعلومات التي قدمها وزير خارجية بلادنا بشأن أوكرانيا وخاصة قضية الطائرات المسيرة مهمة وشكره وأضاف: ساتحدث مع وزير خارجية أوكرانيا في هذا الصدد.
وأعرب وزير الخارجية الفنلندي عن ارتياحه للنقاط والمعلومات التي قدمها وزير خارجية بلادنا بشأن الاتفاق النووي وكذلك المحادثات والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا: نطالب بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها والتزام الجميع بها.
وأشار وزير خارجية فنلندا إلى أهمية استمرار المحادثات الثنائية وأكد اهتمامه بمواصلة هذه المشاورات في المستقبل.
/انتهى/