وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن حرمان السلطات البحرينية لمعتقل حقوقي، يحمل الجنسية الدنماركية كذلك، من رؤية طبيب للقلب، بعد إصابته بأزمة قلبية.
وأكد الموقع، في تقرير، أن المعتقل عبد الهادي الخواجة الذي يعد أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، أعيد إلى السجن "مقيدا بالسلاسل" بعدما قال طبيب إنه بحاجة لرؤية طبيب قلب، على حد قول ابنته.
وكان الخواجة (61 عاما)، المعتقل منذ عام 2011، قد نقل إلى عيادة سجن جو في 28 فبراير/شباط المنصرم، بسبب مشكلة قلبية عاجلة. وبعد الفحص الذي تضمن رسم القلب، أوصى الطبيب بنقله على الفور إلى مستشفى قوة دفاع البحرين، حيث كانت ضربات قلبه سريعة بشكل غير طبيعي.
وأخبر عبد الهادي ابنته مريم، فيما بعد، أنه يعاني من ضيق في التنفس وارتفاع في ضربات القلب. وبعد نقله إلى مستشفى السجن، تم إجراء فحوصات طبية أخرى، وبحسب ابنته، أوصى الطبيب بنقل عبد الهادي على وجه السرعة إلى طبيب قلب، لكنه "رفض حجز الموعد اللازم".
وقالت مريم إن "رجلاً بلباس مدني" في المرفق الطبي أصر على تقييد يدي والدها وإعادته إلى السجن. وبحسب الابنة، يعتقد عبد الهادي أن رفض حجز موعده جاء لمعاقبته لأنه احتج على تقييده بالسلاسل.
وينقل التقرير عنها: "إنني دائما في حالة من القلق في انتظار تلك المكالمة والتي ستخبرني أن شيئًا ما حدث لأبي في سجنهم سيئ السمعة، وقد زاد هذا الخبر الأخير من قلقي بمقدار عشرة أضعاف". وتضيف: "والدي يموت في سجونهم، والمجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي والدنمارك، قد خذلوه مرارًا وتكرارًا في خدمة مصالحهم قصيرة النظر".
وتمضي مريم الخواجة بالقول: "لا أريد إطلاق سراح والدي لعائلتنا في نعش. نحن بحاجة إلى حلفاء البحرين، أي الغرب، للتحرك قبل فوات الأوان".
واعتقل عبد الهادي الخواجة عام 2011، بعد قيادته احتجاجات سلمية دعت إلى الحريات الأساسية في المملكة، وفي العام الماضي، تعرض لاتهامات جديدة، بما في ذلك مزاعم بأنه أهان أحد حراس السجن وكسر كرسيًا بلاستيكيًا عندما حرم من الحق في استدعاء بناته من السجن.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أيدت محكمة الاستئناف الجنائية العليا الثانية تهمة تحطيم الكرسي
/انتهی/