وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار ناصر كنعاني، خلال تصريحات له في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إلى زيادة الأنشطة الدبلوماسية الايرانية في الاسابيع الاخيرة، بما فيها زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إيران واللقاءات التى اجراها وزير الخارجية الايراني، حسين اميرعبداللهيان في جنيف، موضحا: "ان ايران متمسكة بالدبلوماسية ويعتبره أفضل طريق لحل القضايا المختلفة".
وشدد: "ان انشطة إيران أيضا مبنية على هذا الاساس وينبغي تعزيز العلاقات المتعددة الأطراف والدبلوماسية"، مضيفا: "ان دخول إيران في المفاوضات لحل القضية النووية يستند بشكل أساسي إلى إيمانها بالمفاوضات والدبلوماسية المتعددة الأطراف".
وتابع كنعاني: "بالنسبة للتطورات الأخيرة، أعلنت إيران أنها ملتزمة بعودة جميع الأطراف المتبادلة إلى الاتفاق، بما فيهم الولايات المتحدة، وفي هذا الإطار تجري أنشطتها الدبلوماسية، وزيارة غروسي جاءت استمرارا لدبلوماسيتنا الفاعلة مع الوكالة الدولية التي أدت إلى نتائج جيدة".
وقال كنعاني: "ان إيران استخدمت ولا تزال تستخدم جميع حقوقها المعترف بها في المجالات السياسية والقانونية والدولية لحماية ودعم حقوق إيران في استخدام الطاقة النووية السلمية، ونتوقع من الوكالة الدولية اتخاذ الإجراءات والوفاء بمسؤولياتها وفقًا لالتزاماتها تجاه أعضائها، بما في ذلك إيران، في حماية الحقوق النووية للدول الأعضاء".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "أينما يتم تخصيب اليورانيوم، يتم إجراء عمليات التفتيش على أساس الضمانات ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فإذن ليست هناك زيادة في عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية، بل تتم عمليات التفتيش وفقا للخطة المتفقة عليها بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: نأمل في حال اكتمال هذه العملية و الإجراءات المسؤولة للوكالة الدولية لتنفيذ التفاهمات، ان تتوفر الارضية لحل الخلافات الفنية، وإزالة الذريعة من قبل من يعتبر مثل هذه القضية، عقبة أمام العودة إلى الاتفاق النووي. أوكد مرة اخرى، ان إيران كانت و لاتزال متمسكة بالدبلوماسية، لكن طريق الدبلوماسية والاتفاقيات هو مسار ثنائي، وعلينا أن نرى هل الاطراف الاخرى سيوفون بالتزاماتهم ام لا".
ورداً على سؤال حول زيارة غروسي لطهران وتهديدات الکیان الصهيوني بقصف المنشآت النووية الإیرانیة قال كنعاني: يجب طرح هذا السؤال على مسؤولي الوكالة.
وبخصوص اجتماع مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية: "إن اجتماع هذا المجلس سينعقد في إطار اجتماعاته الدورية، وأنه لايخص فقط بملف ايران النووي وسيناقش قضايا الاخرى أيضا".
وبشأن محادثات رفع العقوبات، قال: "رغم عدم إجراء محادثات رسمية وعلنية، ولكن تبادل الرسائل يجري عبر قنوات الاتصال؛ حيث انه أعلن مسؤولون أمريكيون إن لدينا قنوات لنقل الرسائل، والاتصالات والمحادثات مع جوزيب بوريل ايضا مستمرة، وزيارة غروسي إلى طهران هي أيضًا جزء من عملية مساعدة أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة للعودة إلى الاتفاق النووي".
وردا على سؤال حول سبب نفي المسؤولين الأمريكيين لرغبتهم على المفاوضات، قال كنعاني: "يجب أن نسأل مسؤولي الحكومة الأمريكية انفسهم سبب هذا النفي و الازدواجية".
وردا على سؤال حول متابعة الحادث الذي وقع في السفارة الأذربيجانية، قال: "ان إيران اجرت تحقيقا مفصلا في الهجوم على السفارة الأذربيجانية، واتخذت إجراءات قضائية واستخباراتية. لقد قدمنا تقريرا عن الإجراءات إلى السلطات الأذربيجانية، وفي إطار اتفاقية التعاون القضائي مع أذربيجان، أعلنا عن استعدادنا للتعاون وتقديم المساعدة المشتركة لحل سوء التفاهم المتعلق بالحادث المأساوي الذي وقع في السفارة الأذربيجانية".
وبشأن اتفاقية تبادل السجناء بين بلجيكا وإيران، قال: "تم إعداد هذه الاتفاقية مسبقًا، لكنها توقفت بسبب النهج السياسي في بلجيكا"، مؤكدا ان هذه الاتفاقية ليست خاصة بشخص معين لكن يمكن أن يؤثر ذلك على قضية اسدالله اسدي الدبلوماسي الإيراني المعتقل بصورة غير قانونية في هذا البلد. اعتقال السيد أسدي غير قانوني ويجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط، وقد تم الإعلان عن هذه المواقف للنمسا وألمانيا.
وردا على سؤال حول مقابلة أمیر عبداللهیان مع قناة "سي ان ان" وعدم إرسال طائرات مسيرة لروسيا، صرح المتحدث باسم الوزارة الخارجية:" إن التعاون العسكري بين إيران وروسيا من العلاقات العرفية والمعروفة بين الدول وليس بالشيء الجديد، ولا أحد يستطيع أن يتهم إيران بسبب العلاقات"، مضيفا: "أشار وزير الخارجية إلى أن هذه الطائرات المسيرة تختص إلی قبل أشهر من بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم يقدم الجانب الأوكراني ولا الغربيون أي أدلة وعلى الرغم من عقد اجتماع فني، إلا أن الجانب الأوكراني لم يتمكن من تقديم أدلة في هذا الصدد، رافضا الادعاءات بشأن تسليم مسيرات لروسيا بهدف استخدامها في حرب أوكرانيا".
وحول المفاوضات بين إيران ومصر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: " ايران تعتبر مصر من بين جيرانها الإقليميين، ونحن في سياستنا الخارجية نهتم بدول الجوار. ايران تنظر إلى توسيع العلاقات مع الدول الصديقة وحل المشاكل وسوء التفاهم معها، و دولة مصر ليست منفصلة من هذه القاعدة، وإيران تستغل كل الفرص لتحسين العلاقات الخارجية، بما في ذلك مع مصر".
/انتهى/