استمراراً لاحتفالات شهر شعبان الفضيل، وولادة مُنجي البشرية (عج)، تنقل عدسة وكالة مِهر للأنباء، لِمُتابِعيها الأفاضل، جانب من مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة الكريمة من ساحة "ولي عصر (عج)" وسط العاصمة طهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن احتفالات النصف من شعبان لازالت مستمرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ابتهاجاً بهذا الشهر الفضيل والليلة الفضيلة _ليلة النصف من شعبان_ والتي تعتبر يوم ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وفقاً للمسلمين الشيعة.

ويؤمن أتباع الشرائع السماوية بعقيدة المُخلِّص، وأنه لا بُد من أن يبعث الله تعالى من يُخلص البشرية من الظلم والجور الذي تعانيه بسبب ابليس وأعوانه من الجِن والإنس، ويملأ الله الأرض بقدومه قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت ظلماً وجورا.

وذكرت الأحاديث المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن الله تعالى سيبعث للأمة الإمام المهدي عليه السلام ويخلصها مما هي فيه، وأنه يخرج في آخر الزمن في زمن الفِتَن والهرج والمرج، ويخوض الملاحم مع حلف الطاغوات وينصر الله به الإسلام والمسلمين، وتنعم الأرض بالخيرات في سنوات حكمه.

ومن جملة الأحاديث الموجودة في كُتُب المُسلمين _ شيعةً وسُنّة_ والتي تُعطينا تصور عام عن الزمن الذي يبعث فيه الله الإمام المهدي عليه السلام؛ ويُبايَع له في مكة المُكرمة عند البقة الطاهرة بين الرُكنِ والمقام، ماجاء في كتاب بحار الأنوار للعلّامة المجلسي - ج ٥١ - الصفحة ٨١ حيث بشّر الرسول عليه وآله الصلاة والسلام أمتهُ بذاك المُخلِص، حيث قال: أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا فقال له رجل: وما صحاحا؟ قال: السوية بين الناس.

وأيضاً ماجاء بنفس المصدر _بحار الأنوار_ عن أبي امامة الباهلي حيث قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر الدجال فقال: فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، فقالت أم شريك: فأين العرب يومئذ يا رسول الله؟ قال: هم قليلا يومئذ وجلهم ببيت المقدس إمامهم المهدي رجل صالح.

وأيضاً ماجاء بنفس المصدر _بحار الأنوار_ بإسناده عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي.

وتسأل وكالة مهر للأنباء الله، أن يُعجل للأمة الإسلامية بخروج الإمام المهدي أرواحنا له الفِداء وأن يُصلح به المولى بين المُسلمين وأن يُعز الله به وبرجاله المُستضعفين والمظلومين في العالم وأن يجعلنا وإياكم ممن يعملون لقدومه ويستشهدون بين يديه.

/انتهى/