أكد الرئيس الايراني، السيد ابراهيم رئيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي، الكساندر لوكاشينكو، على ان كلا البلدين يعارضان الأحادية، معتبرا هذا الموقف سبيلا لتحييد العقوبات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح رئيسي بعد لقائه مع لوكاشينكو، في طهران، اليوم الاثنين: "توصلنا إلى اتفاقيات جيدة في مجال الصناعة والتعدين والتجارة والزراعة ونأمل أن تكون هذه الاتفاقيات خطوة نحو تنمية البلدين".

وأضاف الرئيس الايراني: "بالإضافة إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، نقصد توسيع علاقاتنا في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، وقد أجريت مفاوضات جيدة ومثمرة مع رئيس بيلاروسيا في هذا الصدد"، موضحا: "يمكن أن يكون بيننا تعاون جيد في منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الأوراسي، ويمكن أن يساهم التعاون الثنائي بين البلدين في تحسين التعاون الإقليمي مع مراعاة المصالح والمواقف المشتركة ".

وأشار إلى إرادة إيران وبيلاروسيا لتطوير العلاقات في جميع المجالات، مؤكدا: "ان هذه العلاقات قائمة منذ ثلاثين عامًا، ولكن في الأشهر القليلة الماضية، تم تعزيزها وتوسعت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".

وأكد رئيسي: "ان ايران وبيلاروسيا تعارضان الأحادية ونعتقد يمكن أن تكون بين الدول المستقلة علاقات جيدة وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تؤدي إلى تحييد العقوبات وكذلك تقدم الدول والشعوب"، مضيفا: "أرحب مرة أخرى بفخامة رئيس بيلاروسيا والوفد المرافق له، وآمل أن تكون هذه الزيارة خطوة كبيرة نحو تنمية العلاقات بين البلدين".

وبدوره شكر الرئيس البيلاروسي نظيره الايراني على حسن استضافته، قائلا: "آخر مرة قمنا فيها بزيارة رسمية إلى طهران كانت قبل 17 عامًا؛ يجب أن أعترف أنه لا العقوبات ولا الضغوط منعت الشعب الإيراني من التقدم، وهي حقيقة أن إيران المستقلة والقوية تواصل طريقها".

وأضاف: "اليوم ناقشنا بالتفصيل جميع القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية مع الرئيس الإيراني ووقعنا على العديد من وثائق التعاون ومذكرات التفاهم، والتي إذا قمنا بتنفيذها جميعًا، فيمكننا الوصول إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليون دولار".

وقال رئيس بيلاروسيا: "نحن نتفق مع الرئيس الإيراني على أن العقوبات فرصة ويجب ألا نفوت هذه الفرصة التي تكون متوفرة للبلدين"، مؤكدا: "يسعدني أن أقول إن مواقف البلدين في القضايا الدولية والإقليمية متشابهة للغاية وأن كلا البلدين يريدان بناء عالم أفضل ومتجانس".

وصرح: "ان تعاوننا مع إيران ستستمر في مختلف المجالات، خاصة المجالات الإنسانية"، معربا عن أمله لأن يساعد تطبيق خارطة الطريق وخطة التعاون الشاملة، التي تم التوقيع عليها اليوم، في تطوير العلاقات بين البلدين.

وفي الختام دعا الرئيس البيلاروسي نظيره الايراني إلى زيارة بيلاروسيا في الوقت المناسب لمواصلة المحادثات، متمنيا السلام والتنمية للشعب الايراني.

/انتهى/