شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، هجوما واسعا على ألمانيا، ونعتها بأنها "لا تزال محتلة" وأنها "فقدت الإحساس بالسيادة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد بوتين، في مقابلة مع التلفزيون الروسي، أن "رد فعل ألمانيا على انفجار خطوط أنابيب بحر الشمال يظهر أنها غير قادرة على التصرف باستقلالية بعد عقود من استسلامها في نهاية الحرب العالمية الثانية".

وأضاف أن "الزعماء الأوروبيين تعرضوا للترهيب حتى فقدوا إحساسهم بالاستقلال".

وتابع بوتين: "الأمر هو أن السياسيين الأوروبيين أعلنوا بأنفسهم أن ألمانيا لم تكن قط دولة ذات سيادة كاملة بعد الحرب العالمية الثانية، ولقد سحب الاتحاد السوفياتي قواته في وقت من الأوقات وأنهى ما يرقى إلى احتلال للبلاد. لكن هذا، كما هو معروف، لم يكن الحال مع الأمريكيين. فهم ما زالوا يحتلون ألمانيا".

وقال بوتين في البرنامج إن "التفجيرات نُفذت على مستوى دولة"، واصفا الإعلان بأن مجموعة مستقلة مؤيدة ل‍أوكرانيا مسؤولة عن التفجير "محض هراء".

وكانت دول غربية، ومنها ألمانيا، توخت الحذر في رد فعلها على تحقيقات الانفجارات التي ضربت خطوط أنابيب نورد ستريم الروسية للغاز العام الماضي.

وذكر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأسبوع الماضي، إن "التفجيرات ربما تكون هجوما يوحي بأن فاعله طرف آخر (لإلقاء اللوم على أوكرانيا)".

وكان هدف تلك الخطوط هو نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، لكن برلين اتخذت خطوات لتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي منذ بدء العملية العسكرية الروسية ب‍أوكرانيا قبل عام.

/انتهى/