وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه زار الأدميرال علي شمخاني، العراق صباح الأحد بدعوة رسمية من نظيره العراقي قاسم الأعرجي.
وقال شمخاني في اجتماع مع نظيره العراقي، في إشارة إلى الجهود المشتركة بين البلدين خلال الأشهر الماضية لإعداد وإنجاز اتفاق أمني شامل يضمن استقرار وتحسين الأوضاع الأمنية على حدود البلدين: تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى الحد بشكل كبير من تهديدات الإرهاب ومنع خلق حالات انعدام الأمن على الحدود، سيتم توفير أسس التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين في الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية بشكل أكبر واكثر من ذي قبل.
وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لبلدنا أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة والعراق هو سياسات وأفعال الولايات المتحدة المسببة للأزمات، وذكر أن الأذى الذي تسبب فيه الولايات المتحدة يتواصل، واستمرار هذه العملية تعطل الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يمكن ان نتسامح مع هذه القضية.
واعتبر شمخاني اغتيال قادة المقاومة والشهيدين "الحاج قاسم سليماني" و "أبو مهدي المهندس" مثالا واضحا على سياسات أمريكا المسببة للأزمات، وقال: إن متابعة محاكمة ومعاقبة قادة ومرتكبي هذه الجريمة الإرهابية هو من الأولويات الرئيسية للتعاون الأمني بين البلدين وهذا لا يجب إغفاله، مع مرور الوقت.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لبلدنا، الحركات المناهضة للأمن والشر التي يقوم بها عملاء معادون للثورة والإرهابيون في منطقة العراق وشمال العراق من المكونات الأخرى لانعدام الأمن في المنطقة، وشدد على ضرورة التطبيق الصارم للاتفاقية الأمنية بين البلدين والتي يمكن أن تمنع الأعمال الشريرة لهذه الجماعات بشكل كامل .
وثمن الادميرال شمخاني الدور الفعال للحكومة العراقية ومساعدتها لوصول إيران والسعودية للاتفاق الأخير، مضيفا: "بالتأكيد، يمكن لدول المنطقة أن تحل المشاكل والأزمات المشتركة دون وجود وتدخل من الخارج في ظل الحوار والتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف ".
كما أعرب قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي عن ارتياحه لزيارة الأدميرال شمخاني وقال: "لا شك أن الاتفاق بين البلدين لإزالة التحديات الأمنية المفروضة على العلاقات الإيرانية العراقية يخدم مصالح بلدين الصديقين والشقيقين ".
وأشار إلى أن بغداد ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل ولن تسمح لأي جماعة أو دولة باستخدام الأراضي العراقية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران.
وهنأ مستشار الأمن القومي العراقي الأدميرال شمخاني على توصله إلى اتفاق مهم للغاية بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الثنائية، وأضاف: "كما في الماضي، تساعد الحكومة العراقية على تحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بأسرع وقت ممكن.
كما التزم الأعرجي الحكومة العراقية بتنفيذ قانون مجلس النواب بشأن انسحاب القوات العسكرية الأجنبية وأضاف: المؤسسات ذات الصلة في العراق تنفذ بعناية قانون البرلمان ونفذت جزءا مهما منه حتى الآن.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي: بالنظر إلى الأضرار الجسيمة التي سببها انعدام الأمن في السنوات الماضية على العراق والمنطقة، يجب بذل جهود مشتركة لإزالة أسباب تشكيل انعدام الأمن المتجدد، لتطوير اقتصادي وتجاري وصناعي وخلق الراحة من أجل الناس.
/انتهى/