وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن متحدث الخارجية، اعتبر في تصريح له مساء السبت، استمرار التواجد العسكري غير الشرعي الأمريكي، واحتلال أجزاء من الأراضي السورية والهجوم على أهداف مختلفة في هذا البلد، انتهاك للقوانين الدولية والسيادة الوطنية ووحدة تراب هذا البلد".
وأضاف كنعاني، مشيراً إلى ممارسات الكيان الصهيوني المزعزعة للاستقرار وصمت أميركا وتماشيها مع هذا الكيان: إن ادعاء أميركا بالتواجد في سوريا لمحاربة داعش والتي لعبت دورًا رئيسيًا في إنشائها، هو مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال ونهب الثروات الوطنية لسوريا من بينها مصادر الطاقة وحبوب هذا البلد.
وتابع المتحدث باسم الخارجية، في معرض رفضه لاتهامات المسؤولين السياسيين والعسكريين الأميركيين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية: ان المسؤولين الأميركيين يوجهون دوما اتهامات لا أساس لها وغير مثبتة ويصدرون أحكامًا بناءً عليها ، لكن على البيت الأبيض أن يعلم أن هذا الاسلوب قد عفا عليه الزمن.
وقال كنعاني: لن ننسى أبدًا أن القائد سليماني ومستشاري مكافحة الإرهاب الإيرانيين لعبوا دورًا مهمًا في مكافحة الإرهاب إلى جانب القوات المسلحة والشعب السوري ، والآن المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، متواجدون في سوريا لمحاربة الإرهاب بناءً على طلب الحكومة السورية، وبهدف مساعدة هذا البلد، وسيكونون مع سوريا للمساعدة في إرساء السلام والاستقرار والأمن الدائم.
وردا على الهجوم الإرهابي الذي نفذته قاذفات أميركية صباح الجمعة شرقي مدينة دير الزور (شرقي سوريا)، والذي اسفر عن إصابة خمسة افراد بجروح، شن مقاتلو المقاومة الإسلامية مساء الجمعة هجوما على اثنتين من 25 قاعدة إرهابية غير شرعية للارهابيين الأميركيين في سوريا بـ 60 صاروخًا وقذيفة وطائرة مسيرة انتحارية.
وهاجمت قاذفات أميركية فجر الجمعة، مركز جمع الحبوب ومركز التنمية الريفية الواقع في حي "هرابش" شرقي دير الزور ، ما تسبب في اندلاع حريق في هذا المكان وإلحاق أضرار به.
وفي الوقت نفسه، أعلنت بعض المصادر السورية أن مقاتلات قاذفة قنابل مجهولة أطلقت عدة صواريخ من الأراضي العراقية باتجاه محافظة دير الزور شرقي سوريا، ثم حلقت على ارتفاع منخفض، كما اخترقت جدار الصوت في أحياء الحسكة.
وفي أعقاب هذا العمل الإرهابي والعدواني الاميركي استهدف مقاتلو المقاومة الإسلامية مساء الجمعة قاعدتين عسكريتين أميركيتين في منطقة العمر النفطية وقاعدة "كونيكو" بمحافظة دير الزور بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ويستمر التواجد الأمريكي غير الشرعي في الأراضي السورية بحجة مكافحة الإرهاب، بهدف سلب خيرات هذا البلد الذي يعاني من الإرهاب الأمريكي منذ وقتٍ طويل.
/انتهى/