أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن الجمهورية الاسلامية ترحب بأي مبادرة تؤدي إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة والعالم، لا سيما مبادرة الرئيس الصيني حول حل الأزمة الأوكرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الخارجية الايرانية أشار خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي،سيرغي لافروف، إلى تطول علاقة ايران مع الدول الآسيوية، قائلاً: في إطار السياسة الخارجية للحكومة الجديدة ، وبالنظر إلى آسيا، أقمنا علاقات متقدمة مع الصين، وأيدت إيران فكرة الرئيس الصيني فيما يتعلق بالسلام والأمن العالميين، ونرحب بأي مبادرة تؤدي إلى السلام والأمن المستدامين في المنطقة والعالم، ومن المهم اتخاذ إجراءات في هذا الإطار، مؤكداً ترحيب ايران بفكرة الرئيس الصيني بخصوص أوكرانيا.

وردا على سؤال حول الاحداث التي جرت مؤخرا في سوريا قال امير عبداللهيان: هناك احداث جرت خلال الايام الاخيرة في منطقة شرق الفرات، وللأسف فان الجانب الاميركي يكيل اتهامات فارغة حول هجمات زعم بأن جماعات موالية لايران شنتها وكذلك ادعاء آخر بان هذه الجماعات هاجمت احدى المناطق بطائرة مسيرة ايرانية.

واضاف: للاسف ان الجانب الاميركي طرح ويطرح ادعاءات لا اساس لها. ان الاميركيين اطلقوا حكما مستعجلا وقاموا بفعل متسرع قبل ان يقدموا اية وثائق تثبت ادعاءاتهم ، نحن لسنا بصدد المواجهة وخلق توتر ، ايران كان لها دور بناء على الدوام وان ردنا على الطرف الاميركي كان واضحا وحازما .

وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية الروسية اشار وزير الخارجية الايراني الى ان تطورا جيدا في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري قد تحقق وخاصة خلال العام ونصف العام الاخير وان حجم التبادل التجاري بين الطرفين ارتفع بنسبة ثلاثة اضعاف ونصف رغم ان هذه الزيادة لا تناسب بعد القدرات المتوفرة لدى الجانبين.

ونوه امير عبداللهيان الى ان محادثاته في موسكو تطرقت ايضا الى موضوع النقل والترانزيت والتركيز على تسهيل شؤون سائقي الترانزيت ورفع العوائق امامهم.

واعرب امير عبداللهيان عن امله بان يقوم نظيره الروسي بزيارة طهران قريبا قائلا ان المحادثات التي جرت اليوم تناولت احدث المستجدات قبيل التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي طويل الامد بين البلدين، مضيفا " نحن الان في المراحل النهائية ونأمل في استضافة السيد لافروف قريبا للتوقيع على هذه الاتفاقية".  

وردا على سؤال حول الاجتماع الرباعي حول سوريا قال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني انه اجرى مشاورات مع المسؤولين الاتراك والروس خلال زيارته لهذين البلدين حول الاجتماع الرباعي، واضاف " اليوم ايضا تحدثت مع زميلي السيد لافروف ومن المقرر ان يعقد هذا الاجتماع خلال الاسبوع المقبل على مستوى مساعدي وزراء الخارجية . ايران وروسيا ستسعيان للتقريب بين وجهات النظر ، واذا تم التوصل الى اطار خلال هذا الاجتماع فيمكن عقد الاجتماع الذي سيليه على مستوى وزراء الخارجية".

وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في منطقة القوقاز قال وزير الخارجية الايراني ان هذا الموضوع تم التركيز عليه بشكل خاص في محادثاته اليوم في موسكو واضاف : نحن لا نعتبر استمرار التوتر لصالح اي من الطرفين الاذربيجاني والارميني، بل نعتبر ان الأمن في هذه المنطقة يصب في مصلحة السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

واعتبر امير عبداللهيان التدخلات الخارجية ومحاولات احداث تغيير في الجغرافيا السياسية في هذه المنطقة بأنها ستؤدي الى مزيد من التأزيم وتعقيد الاوضاع في المنطقة وصرح " نعتقد بضرورة حل قضايا هذه المنطقة عبر آلية 3+3 وباقي الآليات المتوفرة وبعيدا عن اللجوء الى العنف، هناك تطابق في الرأي مع السيد لافروف بأن يعقد الاجتماع القادم في طهران ونأمل في ان يؤدي هذا الاجتماع والجهود الى حل سلمي للقضايا.

واكد امير عبداللهيان رفض ايران لاي تغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة وتحت اية ذريعة كانت ، وقال : نؤمن بضرورة وضع الاطراف المختلفة في مسار الحوار والحل السياسي لهذا الموضوع.

وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية السعودية فقد قال امير عبداللهيان انه سيلتقي قريبا بنظيره السعودي واضاف: ان وجود اختلاف في بعض وجهات النظر امر طبيعي لكنه لا يشكل عائقا امام استئناف العلاقات الثنائية واعادة فتح السفارات والقنصليات.

**يتبع