أقر البرلمان التركي، البروتوكول الخاص بعضوية فنلندا في حلف "الناتو"، مُفسحاً الطريق أمام هلسنكي للانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي، في الوقت الذي تحتدم الحرب في أوكرانيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان البرلمان التركي هو آخر من صدّق على عضوية فنلندا من بين 30 دولة عضواً في التحالف، بعدما وافق المجلس التشريعي الهنغاري على مشروع قانون مماثل في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأعلن نائب رئيس البرلمان حيدر أكار نتائج التصويت على النحو التالي: "من أجل التصديق على بروتوكول انضمام فنلندا إلى حلف الناتو (276 صوتاً)، تم قبول الاقتراح. مبروك لفنلندا ومواطنيها".

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في وقت سابق من الشهر، إن فنلندا ضمنت موافقة بلاده بعد اتخاذها خطوات ملموسة للوفاء بوعودها باتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" والسماح بالصادرات الدفاعية.

وطلبت فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، لكن تركيا وهنغاريا عرقلتا سابقاً العملية. ويتعين أن تصدّق برلمانات جميع أعضاء الحلف على المنضمين الجدد.

من جهته، قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين إنهما ينتظران انضمام السويد إلى "الناتو".

وأشار نينيستو في تغريدة في "تويتر": "لقد صدّق جميع أعضاء الناتو الثلاثين على عضوية فنلندا. أود أن أشكر كل منهم على ثقتهم ودعمهم. ستكون فنلندا حليفاً ملتزماً بأمن الحلف، ونحن نتطلع إلى الأمام للترحيب بالسويد التي ستنضم إلينا في أقرب وقت ممكن".

وكذلك، قالت الحكومة الفنلندية في بيان عقب تصويت البرلمان التركي إن عضوية حلف شمال الأطلسي "ستعزز أمن فنلندا وتحسن الاستقرار والأمن في منطقة بحر البلطيق وشمال أوروبا".

ولا تزال تركيا تعوق الموافقة على طلب العضوية المقدم من السويد جارة فنلندا. وتقول أنقرة إن ستوكهولم لم تقطع شوطاً كافياً في اتخاذ إجراءات ضد من تعتبرهم تركيا "إرهابيين".

وستمثل عضوية فنلندا أول توسيع للحلف منذ انضمام مقدونيا الشمالية إليه عام 2020.

وكانت تركيا قد وقعت اتفاقية ثلاثية مع فنلندا والسويد تهدف إلى تجاوز اعتراضاتها، لكنّها أوقفت المفاوضات في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، وأرجأت اجتماعاً ثلاثياً كان مقرراً في شباط/فبراير، على خلفية إقدام السياسي الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف، بعد حصوله على موافقة من السلطات.

/انتهى/