صرح مساعد شؤون التكنولوجيا والابداع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني ميثم عابدي بان الاستخدام الواسع للتدابير القسرية التقييدية والأحادية الجانب في أشكال مختلفة من العقوبات إلى أنظمة التصدير، ضد عدد كبير من أعضاء الأمم المتحدة قد أدخل الإنترنت عمليا في ميدان "الحرب الباردة الرقمية".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في كلمة القاها عابدي خلال المعرض الدولي "سويز 2023" الذي يعد أفضل حدث للعام في روسيا في مجال صناعة المعلومات والاتصالات بمشاركة أكثر من 170 شركة من مختلف دول العالم من ضمنها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال عابدي في كلمته: لقد تحقق التطور المنشود في مجال الانترنت في البلاد بينما واجهنا في السنوات القليلة الماضية تحديًا متزايدًا يسمى التدابير القسرية التقييدية والأحادية الجانب في أشكال مختلفة من العقوبات إلى أنظمة التصدير.

واضاف: إن الاستخدام الواسع لهذا النوع من الإجراءات ضد عدد كبير من أعضاء الأمم المتحدة قد أدخل الإنترنت عمليا في ميدان "الحرب الباردة الرقمية".

وتابع قائلا: ان أحدث مثال على ذلك كان قرار الولايات المتحدة بحظر استيراد المعدات الصينية تمامًا وفرض قيود على استخدام المنصة الصينية Tik Tok.

وقال: في السابق ، أظهرت حالات مختلفة مظاهر غير مسبوقة لاستخدام قدرات البنية التحتية للإنترنت كسلاح، والتي توسعت وتعمقت اليوم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع عقوبات واسعة النطاق ، بما في ذلك عقوبات ضد البنية التحتية والمنصات المحلية.

واوضح عابدي انه في الإجراء الأخير ، في 24 فبراير 2023 ، فرض مكتب الصناعة والأمن الأمريكي نظامًا جديدًا للرقابة على الصادرات على إيران بذرائع كاذبة ، والتي ، بخلاف العقوبات المالية ، تستهدف البنية التحتية للاتصالات والشبكات ؛ هذا العمل يتعارض مع المبادئ الأساسية للاتحاد الدولي للاتصالات والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وروح هذا الاجتماع.

وقال: إن دراسة تأثير التدابير القسرية التقييدية والانفرادية على مختلف المستويات الفنية والمالية والقانونية تظهر أن هذه الإجراءات تتعارض بقوة مع منطق عالمية الإنترنت وروحها الأساسية كعامل في خلق الشبكة العالمية وإنشاء مجتمع المعلومات، مما وفر الارضية اكثر مما مضى لتجزئة الإنترنت وتعميق الفجوة الرقمية والمعرفية.

واكد إنه قبل فوات الأوان ، يجب اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التحدي ، وقال: من الحكمة أن ترد إيران وروسيا بشكل مشترك على هذا التحدي، وان تعملا على إنشاء آليات مناسبة بالتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية المتخصصة مثل الاتحاد الدولي للاتصالات لوقف هذه العملية على أمل تقليص الفجوة الرقمية في العالم.

وأعرب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عن أمله في أن يوفر هذا المعرض الفرصة للتعرف أكثر على آخر إنجازات إيران وروسيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وكذلك لقاء النشطاء من القطاعين العام والخاص في البلدين بهدف تعميق التعاون بينهما.

وقال: إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية إيران الإسلامية ، مع ترحيبها بإقامة هذا المعرض بحضور الشركات والشركات الناشئة الناشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، على استعداد لتسريع عملية تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو.

/انتهى/