وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح الناطق باسم الجيش السوداني بسيطرة قوات الدعم السريع على مطار مروي، مؤكداً أنّه ستتم استعادته "في أقرب وقت". وتحدث الجيش عن إعادة السيطرة على تلفزيون السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وأعادة البث. كذلك، نفى الجيش السوداني سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.
وتابع في بيان: "تقوم بعض الأبواق الإعلامية للمليشيا المتمردة ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام". وأضاف البيان أن "الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم".
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت تسجيلها "انتصارات كاسحة" بمعارك ضد الجيش، وأنّها بسطت "سيطرة كاملة" على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم ومحيطه. وذكرت في بيان أنّها "تخوض معركة مصيرية لوضع حد نهائي للمجموعة الانقلابية التي تقود الجيش"، على حد تعبيرها.
وأعرب المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، اليوم الإثنين، عن خيبة أمله إزاء عدم الوفاء بالهدنة الإنسانية المؤقتة بين طرفي النزاع، التي جرى الاتفاق عليها أمس الأحد. وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، في بيان، "أن بيرتس حث جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمان حماية جميع المدنيين"، مشيرةً إلى أن المبعوث الأممي للسودان "يبقى منخرطاً مع الشركاء السودانيين والإقليميين والدوليين، للعمل من أجل وقف الأعمال العدائية".
كذلك، طالب قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو المجتمع الدولي بالتحرك الفوري ضد ما أسماها "جرائم" رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان. ودعا المجتمع الدولي إلى "أن يتحرك الآن ويتدخل في جرائم الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان".
وتابع: "المعركة التي نخوضها الآن هي ثمن الديمقراطية. لم نهاجم أحداً. إن أفعالنا مجرد رد على الحصار والاعتداء على قواتنا. نحن نناضل من أجل شعب السودان لضمان التقدم الديمقراطي الذي طالما تاقوا إليه. نحن نتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة وأمن الناس. لن نسمح بإلحاق أي ضرر بهم، وسنفعل كل ما في وسعنا لحماية الديمقراطية ودعم حكم القانون في السودان. سننتصر ونحقق السلام والاستقرار".
ويتواصل القتال في العاصمة السودانية بعد إعلان الجيش وقوات الدعم السريع في بيانين منفصلين الاتفاق على مقترح للأمم المتحدة بفتح "مسارات آمنة للحالات الانسانية" لثلاث ساعات واستؤنف القتال بعد حلول مساء أمس، فيما لزم السودانيون منازلهم وسط مخاوف من صراع طويل قد يعمّق حالة الفوضى ويبدد آمال الانتقال إلى حكم بقيادة مدنية.
وأثارت المواجهات الدائرة منذ السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع إدانات دولية ومخاوف إقليمية، ما أدّى إلى إغلاق حدود مصر وتشاد المجاورتين. وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بالمبادرة إلى القتال.
/انتهى/