وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن فكرة الحملة انطلقت من القدس وجابت أرجاء العالم، لتقول للقاصي والداني أن تحرير فلسطين بات قاب قوسين أو أدنى وأن الإفطار في القدس بات قريب.
البداية والفكرة
انطلقت هذه الحملة من القدس في 21 آذار 2023 ، وبدأت بمقطع فيديو نشرته السيدة المرابطة هنادي الحلواني؛ وهي من سكان القدس وتم تبعيدها عن المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال، على حسابها على إنستجرام. فيديو يظهر السيدة الحلواني وهي تفرغ قدر الطعام "المقلوبة"داخل وعاء كبير، وخلفها مسجد قبة الصخرة الجميل وأرفق الفيديو بهاشتاغ ( سنفطر في القدس).
وقد انتشر الفيديو على نطاق واسع ، حتى أن الإعلام الفلسطيني جعلهُ مادة إعلامية مهمة لمواضيع تقاريرهم، وتم نشر العديد من الفيديوهات والتقارير الصحفية حول الموضوع نفسه، وقد تسبب هذا التفاعل الواسع مع هذه القضية، في ظهور مجموعة من النشطاء والناشطين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي وقررو إطلاق حملة خاصة في هذا الصدد وتوسيعها بحيث تكون دولية وتستقطب توجّه الشعوب العربية للموضوع حتى يضّمون أصواتهم مع المرابطين في القدس الشريف ويكونون على اضطلاع مستمر عن أحوالهم بالأخص خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتزايد في مدينة القدس وخلال شهر رمضان المبارك بشكل كبير مضايقات المستوطنين وقوات الاحتلال ضد المصلين الفلسطينيين.
وتزامنت هذه الحملة بالضبط مع اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين والنشطاء المقدسيين في مدينة القدس ومنهم السيد (رمزي العباسي) بالإضافة إلى التفاعل الواسع الذي حدث في وسائل الإعلام مع هذا الناشط، وتم نشر الكثير من المحتويات المتضامنة مع هذا الناشط والتي أرفِقَت بهاشتاغ "سنفطر في القدس".
في غضون ذلك، انضم العديد من النشطاء الاجتماعيين الفلسطينيين، بمن فيهم السيدة خديجة خويص ، ميرال دجان، إسماعيل مسلماني وإلخ... إلى الحملة وتعاونوا معها.
توسع الحملة وبلوغها المرحلة العالمية
هذه الحملة بعد أن انتشرت على نطاق واسع وحظيت بالاهتمام الكبير ، جلبت معها العديد من الشخصيات الدينية الكبيرة والموثوقة ، بما في ذلك "الشيخ عكرمة صبري والأب أنطونيوس حنانيا - ورجل الدين الكويتي طارق سويدان" والعديد من الشخصيات الإعلامية البارزة
أصبحت هذه الحملة كبيرة وعالمية، وشارك فيها العدد من الدول عن طريق الأنشطة والمحتويات الرقمية والميدانية المتعلقة بها.
ومن تلك الدول التي شاركت بالحملة (تركيا - أفغانستان - باكستان - لبنان - العراق - الهند - قطر - اليمن - الأردن - الكويت - مصر- أمريكا، إيران، وسوريا) بالإضافة إلى الأنشطة الميدانية في غزة والضفة الغربية
أشكال المشاركات في الحملة
تنوعت أشكال المشاركة في الحملة مع تنوع الموروث الثقافي لكل دولة، ونذكر بعضها بالتفصيل أدناه.
أفغانستان:
لاقت هذه الحملة تجاوبا كبيرا في كابول وتعاطفوا بقوة مع أهالي بيت المقدس المرابطين في القدس ، وتم إعداد مقاطع فيديو كثيرة سجّلها الشعب الأفغاني للشعب الفلسطيني على شكل تقارير عامة .
- نصب أبناء أفغانستان في كابول لوحات إعلانية كبيرة في معظم شوارع المدينة ، ظهرت فيها صور إبداعية تظهر دعمهم للمسلمين في القدس ، ونقش شعار " سنفطر في القدس" أسفل اللوحات الإعلانية.
العراق:
- لقد دعم أبناء الشعب العراقي هذه الحملة بقوة، وكان لهم العديد من الأنشطة، كإقامة خيمة رمضانية أقيمت لمدة 10 أيام، وتخللها العديد من الأنشطة الثقافية التي تُعرِف بالشعب الفلسطيني بطعامهم وشرابهم وطريقة حياتهم ، بالإضافة إلى إقامة مآدب إفطار جماعية في الخيمة، وهي من الطريقة الأكثر جاذبية لإبراز التعاطف مع الشعب الفلسطيني .
- وأيضاً تم إعداد فيديوهات مسجلة من قبل أبناء الشعب العراقي على شكل تقارير عامة، أهديت للشعب الفلسطيني.
- كما علق العراقيون لوحات اعلانية كبيرة في بغداد في اغلب شوارع المدينة ظهرت فيها صور ابداعية اظهرت دعمهم للمسلمين في القدس ونقش في اسفلها شعار "سنفطر في القدس".
تركيا:
- وقام أبناء الشعب التركي بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني.
الاردن:
وقام أبناء الشعب الأردني بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني.
الكويت:
وقام أبناء الشعب الكويتي بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني.
ومن الشخصيات البارزة الذين سجلوا فيديوهات وابرزوا تعاطفهم مع الحملة وأبناء الشعب الفلسطيني، رجل الدين الشهير طارق السويدان، حيث كان له رسالة خاصة للمرابطين، وأيضاً الأستاذ عبد العزيز القطان مسؤول هيئة القدس في نقابة المحامين الكويتية، الذي وجّه رسالة خاصة للشعب الفلسطيني.
مصر:
وقام أبناء الشعب المصري بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني. كما شارك في هذه الحملة العديد من الإعلاميين والناشطين البارزين.
سوريا:
- كما علق الشعب السوري لوحات إعلانية كبيرة في دمشق في معظم شوارع المدينة، حيث ظهرت صور إبداعية تظهر دعمهم للمسلمين في القدس، ونقش شعار "سنفطر في القدس" في أسفل اللوحات الإعلانية .
- كما دعم الشعب السوري هذه الحملة بفاعلية وكان له العديد من الأنشطة المُتعلِّقة بالحملة، مثل إقامة الخيمة الرمضانية التي أقيمت لمدة 7 أيام، والتي ضمت العديد من الأنشطة التي عكست واقع الحياة والتراث والروابط المشتركة بين الشعب الفلسطيني والشعب السوري.
- وأيضاً أقام الشعب السوري مأدبة إفطار رمضانية جماعية في مدينة حلب من أجل التعاطف مع المرابطين في القدس و الانضمام إلى حملة "سنفطر في القدس" كما أقيمت بعض الأنشطة الجماهيرية في هذا الإفطار.
إيران:
نظم الإيرانيون العديد من الأنشطة الهامة ، منها إفطار جماعي ومعرض فني في طهران بشارع فلسطين ، حيث تم استعراض الحياة الفلسطينية من زوايا مختلفة ، منها (الطفل الفلسطيني ، والمرأة الفلسطينية ، والفولكلور الفلسطيني وتراثه الحضاري ، والطعام الفلسطيني). بالإضافة إلى ذلك ، كان لديهم نشاط خاص لطفل فلسطيني في عيد ميلاده.
- تركزت أنشطة الإيرانيين، بما في ذلك الإفطار الجماعي في طهران وشيراز وتبريز
- كما علق الشعب الإيراني لوحات إعلانية كبيرة في طهران في معظم شوارع المدينة ، حيث ظهرت صور إبداعية تظهر دعمهم للمسلمين في القدس ، ونقش شعار "سنفطر في القدس " أسفل اللوحات الإعلانية.
لبنان:
وقام أبناء الشعب التركي بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني.
- وكان لأهل لبنان أنشطة مهمة في الخارج ، مثل إفطار جماعي ومعرض فني للأطفال.
- في بيروت علق اللبنانيون لافتات كبيرة في معظم شوارع المدينة ظهرت فيها صور إبداعية تظهر دعمهم للمسلمين في القدس ونقش شعار "سنفطر في القدس" أسفل اللوحات الإعلانية.
- ورسم عدد من الفنانين اللبنانيين صورة كبيرة على جدران مدينة "عدسية" على حدود فلسطين.
- سجل اللبنانيون عددا من مقاطع الفيديو في حبهم لحرية فلسطين وهم يهتفون "سنفطر في القدس".
باكستان:
وقام أبناء الشعب الباكستاني بتسجيل فيديوهات، تم إعدادها على شكل تقارير عامة وتم إهداءها لأبناء الشعب الفلسطيني.
فلسطين (الضفة الغربية):
- نصب أهالي مدينتي نابلس وجنين لوحات إعلانية كبيرة في معظم شوارع المدينة شوهدت فيها صوراً تدافع عن المرابطين في القدس، وذُيِّلَت تلك اللوحات بشعار "سنفطر في القدس".
- رسم عدد من الفنانين الغزاويين لوحة جدارية كبيرة في الضفة الغربية في مدينة جنين شوهد فيها شعار "سنفطر في القدس ".
- وأيضاً تم إعداد فيديوهات لأهالي القدس، ظهر فيها عدد من أمهات الشهداء والأسرى المحررين بينهم والدة الشهيد إبراهيم العموري وإبراهيم النابلسي.
فلسطين (غزة):
- أقام أهالي غزة إفطار رمضاني ومهرجان إعلامي بعنوان (من غزة إلى القدس سنفطر في القدس) من بين الأنشطة التي قاموا بها، هي بث مقاطع فيديو وإقامة أنشطة مختلفة بحضور العديد من النشطاء في غزة. .
- علق الفلسطينيون القاطنون في غزة لافتات كبيرة في شوارع المدينة وظهرت عليها صور تظهر التأييد للمسلمين في القدس، مُرفقة بشعار حملة "سنفطر في القدس".
الهند:
- تم إرسال العديد من رسائل الفيديو تشير إلى دعم عدد من الطلاب الهنود في الجامعات لأنشطة طالب فلسطيني يعيش هناك، لتعريف الشعب الهندي بالقضية الفلسطينية وكسب دعمهم قدر الإمكان
أمريكا:
ونظم بعض النشطاء المقيمين في نيويورك منتديات إعلامية بعنوان "سنفطر في القدس" وذلك استجابة للحملة.
محتوى رقمي
أنتجت هذه الحملة الكثير من المواد المرئية، والتي تضمنت (ريلز، بوسترات، استوري، مقاطع فيديو ،ومقاطع فيديو قصيرة)
وتضمنت المحتويات (رسائل دعم ومساندة للشعب الفلسطيني - التراث الفلسطيني - الفولكلور الفلسطيني - الأسواق وأحياء القدس).
ومن أبرز تلك المحتويات ومنتجات الحملة، كليب بعنوان "سنفطر في القدس" والذي انتشر على نطاق واسع على صفحات متعلقة بفلسطين مثل (الجزيرة، فلسطين وشبكة القدس الإخبارية، وكالة شهاب للأنباء- فلسطين نيوزوإلخ...)
/انتهى/