أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أن تهديدات العدو الصهيوني بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قيادات الحركة محاولة فاشلة لتعزيز صورته.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن إعلام الاحتلال، واصل التحريض على قيادات فلسطينية، من بينها قيادات في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذ يواصل منذ عدة أيام، تسليط الضوء على نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري.

وفي ظل التحريض المتواصل، ذكر الخبير العسكري في صحيفة "يديعوت آحرنوت" إيتاي إيلنائي، أن "إسرائيل" تخشى من الإقدام على اغتيال العاروري، وذلك "رغم خطورته على إسرائيل". وقال إن وجود العاروري في بيروت يشكل صعوبة أمنية واستخباراتية لتنفيذ عملية الاغتيال، كما أن الإقدام على هذه الخطوة قد يؤدي إلى اشتعال مواجهة شاملة؛ لأن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيكون له رد على اغتيال أحد قادتها وما قد يترتب عليه من إمكانية اتساع رقعتها. ووصف إيلنائي، العاروري بأنه "قيادي عسكري ناجح، برزت قدرته على تشكيل خلايا وجمع أموال لتنفيذ عمليات منذ تسعينات القرن الماضي".

وأضاف: "كما برزت شخصية العاروري القيادية أثناء اعتقاله لمدة 18 عاما، حينما تمكن من تحقيق إنجازات للأسرى، وبعد انتهاء مدة اعتقاله الأولى، عاد لممارسة نشاطاته العسكرية مرة أخرى، إلى أن تم اعتقاله إداريا مجددا بعد عدة أشهر ولمدة ثلاث سنوات".

وتابع، إن نشاطات العاروري داخل السجن شكلت معضلة أمام "إسرائيل"، لذلك قررت إبعاده إلى الخارج، مستطردا: "إلا أن إبعاده كان أشد خطرا لاسيما وأنه سعى إلى تطوير عمله في الخارج من خلال إقامة علاقات مع إيران وحزب الله والفلسطينيين في الخارج وهو المسؤول عن صياغة معادلة الربط بين الساحات.

ومن جانبه، تحدث الباحث ميخائيل ميلشتياين عن العلاقة بين صالح العاروري وقائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، واصفا إياه بأنه "النصف الثاني والمكمل للسنوار في غزة، وهما يعملان بناء على استراتيجية توحيد الساحات التي تبنتها حماس ويشكلان القلب النابض لحماس".

وقال: "السنوار والعاروري يتبنيان نفس الرؤية ولديهما حلم واحد، وهما يمثلان الجيل الجديد في حماس الذي مر بمراحل عديدة من بينها العمل الطلابي والعسكري والاعتقال في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة عدا عن اتقانهم للغة العبرية، وقد تمكنا من إحداث تغيير على منهجية العمل لحماس من خلال الدمج بين العمل العسكري والسياسي".

كما تطرق إلى تلميحات "إسرائيل" بإعادة تبنى سياسة الاغتيالات، معتبرا إياها وسيلة للحد من تحركات العاروري؛ لأن شعوره بالحرية سيساهم في زيادة تأثيره ونشاطاته السياسية والعسكرية.

** حماس: التهديدات لا تخيفنا وردنا سيكون أكبر مما يتوقعه الاحتلال

وعلى خلفية التهديدات، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح صحفي اليوم الأحد: إن يد العدو ليست مطلقة ليمارس إرهابه، مشدداً على أن رد المقاومة على أي حماقة صهيونية سيكون أكبر وأوسع مما يتوقعه، وسنواصل نضالنا المشروع ضد الاحتلال، ولن نخشى هذه التهديدات.

كما تحدثت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد، عن المفاجئات ونتائج الجولة القادمة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: أي جولة قادمة مع الاحتلال قد تكون تضحيات جسيمة نقدمها، لكنْ كل المؤشرات والحسابات تقول أن مصير الكيان الأسود من أهم نتائج الجولة القادمة.

وأضاف: نحن على موعد مع مستقبل قريب يحمل مفاجئات لن تكون فى صالح الاحتلال وسيكون يقيناً لصالح فلسطين القضية والشعب والمقاومة.

وكشفت قناة إسرائيلية، مساء أمس السبت، أن "إسرائيل" تنوي إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات الفترة المقبلة حتى لو تطورت الأمور وذهبت باتجاه التصعيد./انتهى/

المصدر: وكالة شهاب + وكالات