وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، صرح بأن "تهديدات العدو الصهيوني بتفعيل سياسة الاغتيالات ضد قيادات حركة حماس، محاولة فاشلة لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة شعبنا وتعدد جبهات الفعل المقاوم".
وأشار في بيان، اليوم الأحد، أن " يد العدو ليست مطلقة ليمارس إرهابه، ورد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه"، متوعداً بمواصلة النضال المشروع ضد الاحتلال.
كلام المسؤول الفلسطيني جاء بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن "أن إسرائيل تنوي إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات الفترة المقبلة حتى لو تطورت الأمور وذهبت باتجاه التصعيد".
وبحسب القناة "12" الإسرائيلية، فإن "إسرائيل تعتزم الاستعداد لإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات، حتى لو على حساب التصعيد".
وذكرت القناة الإسرائيلية، أن "نتنياهو أصدر تعليمات للوزراء في الحكومة بعدم التطرق إلى الموضوع في مقابلاتهم مع وسائل الإعلام".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن حماس تحرج "إسرائيل" المربكة والضعيفة، وتحدثت عن أن "حماس أعلنت عن حربها ضد إسرائيل من خلال الربط بين قطاع غزة والقصف من لبنان، وعملية غور الأردن".
الجهاد الإسلامي ترد على تلميحات الاحتلال بتفعيل سياسة الاغتيالات
في سياق موازٍ، علّق عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أحمد المدلل، على تصريحات اللواء في قوات الاحتلال الإسرائيلي، يتسحاق بريك، حول تراجع قوة الردع الصهيونية.
وأكد المدلل أن تصريحات اللواء يتسحاق بريك، "صاحب الخبرة العسكرية الكبيرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، والذي أكد من خلالها تآكل قوة الردع، تثبت حالة الضعف التي يعيشها الاحتلال والتي لم تمر عليه منذ نشأة كيانه عام 1948ـ، رغم الدعم الأميركي والغربي الذي لم يتوقف".
وأشار إلى أن "الدعم الأميركي الذي لم يتوقف يوماً سيتراجع كثيراً في المرحلة المقبلة إثر السلوك الصهيوني الذي لم يعجب الساسة في أميركا ودول الغرب، التي تعيش أزمة كبيرة نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية".
وشدد عضو المكتب السياسي للجهاد على أن "أي جولة مقبلة مع الاحتلال قد تكون تضحيات جسيمة نقدمها، لكن كل المؤشرات والحسابات وخطاب الطير الجريح الأخير لنتنياهو تقول إن مصير الكيان الأسود من أهم نتائج الجولة المقبلة".
وكان اللواء الإسرائيلي إسحاق بريك، قال" إنّ إسرائيل تقف على عتبة حربٍ إقليمية تقليدية لم تختبر مثلها منذ حرب 1948، وأنّ الحرب المقبلة لم يُعِدّ لها جيشُ الاحتلال"، مشيراً إلى أن "الضربة ستكون قاضية".
وأضاف :"الحقيقة التي أتحدث عنها منذ سنواتٍ كثيرة هي أنّ الجيش الإسرائيلي في السنوات العشرين الأخيرة، تحت قيادة 5 رؤساء أركان، تدهور إلى ما تحت الخط الأحمر، وهو ليس جاهزاً لحرب متعددة الساحات والجيش اليوم يشهد فجوة غير مسبوقة أبداً وفي وضع خطر"، مشيراً إلى أنّ "عدم كفاءته لم يبدأ مع إقامة حكومة الليكود قبل 3 أشهر".
وتستمرّ وسائل الإعلام الإسرائيلية في مقاربة الوضع الداخلي في كيان الاحتلال عبر مزيد من القلق، بعد أن أظهرت الأسابيع الأخيرة أنّ الانقسام الإسرائيلي السياسي الحادّ لم يخمد مع الوقت، بل تفاقم وازداد حدة، مع اتساع رقعته إلى عدد من أقسام "جيش" الاحتلال، وبين ضبّاط سلاح الجو والاستخبارات والعمليات.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي مؤخراً حول انهيار "الجيش" الإسرائيلي، وأشار إلى أنّ "الجيش" وصل إلى "نقطة خطيرة"، بسبب الجدال المتفاقم حوله، ما دفع ضباطاً إلى التفكير في مدى استمرارهم بالخدمة فيه.
حماس والجهاد تدينان اقتحام مصلى باب الرحمة في الأقصى
وفي سياق مُتّصل أدانت حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في بيان، اقتحام الشرطة الإسرائيلية مصلى باب الرحمة التابع للمسجد الأقصى بالقدس وتخريب محتوياته.
وقال متحدث "حماس" حازم قاسم، إن اقتحام مصلى باب الرحمة وتخريب مكوناته، يعد إصراراً إسرائيلياً على تصعيد الحرب الدينية على المقدسات بمدينة القدس.
وأضاف قاسم: أن المعركة على هوية المسجد الأقصى مفتوحة، والصراع متواصل حتى حسم هذه المعركة لتثبيت هوية المسجد الأقصى الفلسطينية العربية الإسلامية.
من جهته، اعتبر متحدث حركة "الجهاد" طارق سلمي، أن ما جرى بمصلى باب الرحمة عدوان يأتي في سياق الحرب الممنهجة التي تستهدف المسجد الأقصى.
وقال سلمي: إن مصلى باب الرحمة هو جزء من المسجد الأقصى، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال السيطرة عليه أو التحكم فيه. وفيما أكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن واجباته تجاه المسجد الأقصى، حذر من تداعيات كبيرة في المنطقة في حال المساس بالأقصى والمقدسات.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية اقتحموا مصلى باب الرحمة، صباحاً، وأقدموا على تخريب تمديدات الإضاءة والكهرباء فيه.
ويقع مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى المبارك، وظل موقع صراع بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي طوال عقود، حيث أعيد افتتاحه في فبراير/ شباط 2019 في ما عرف بـ "هبّة باب الرحمة"، بعد إغلاق استمر قرابة 16 عاماً.
المصدر: قناة الميادين + وكالات
/انتهى/