صرح وزير الدفاع الإيراني، العميد محمدرضا آشتياني، أن السياسات التوسعية للغرب وحلف شمال الأطلسي قد تسارعت لإحياء العالم أحادي القطب، فلذلك إنجازات منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تعزز التعددية العالمية والتوازن في القوى.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد آشتياني خلال تصريحات له في اجتماع وزراء دفاع دول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الهندية، نيودلهي: "خلال العقود القليلة الماضية، فإن عملية التنمية والأدوار الإيجابية التي لعبتها منظمة شنغهاي للتعاون في مجال التطورات الإقليمية والدولية تدل بشكل جيد على الحقائق والآفاق المستقبلية لهذه المنظمة... وقد دفعت هذه الحقيقة السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاهتمام بالعضوية في المنظمات والمؤسسات القائمة على التعددية، مثل منظمة شنغهاي للتعاون، لأنها يمكن أن تكون نقطة التقاء للمصالح والأمن العالمي المشترك".

وأضاف وزير الدفاع: "منذ إنشائها، أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون، من خلال اتباع مسار ذكي ومؤثر ولعب الأدوار، مؤسسة مؤثرة في المسارات العالمية وضامنة للسلام والاستقرار واحترام حقوق الأمم....أصبحت هذه المنظمة تتمتع الآن بقدرات اجتماعية وثقافية واقتصادية وأمنية متنوعة وواسعة النطاق؛ لذلك، ينبغي ان تستخدم الخبرات والإنجازات القيمة لهذه المنظمة لتعزيز سياسات الموازنة وتطويرالتعددية العالمية بشكل أكبر".

وأكد العميد آشتياني بأن الرسالة الدائمة للعقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رسالة السلام والاستقرار والصداقة والأمن لجميع دول الجوار والمنطقة والعالم، موضحا: "لهذا السبب فإننا اليوم نحاول بجدية تفعيل الدبلوماسية الدفاعية المتعددة الأطراف ونحن مشارك نشط في الترتيبات الأمنية الإقليمية والدولية".

وفي الختام، شدد وزير الدفاع على الاستعداد الكامل والإرادة القوية للجمهورية الإسلامية للعب دور فعال والتعاون الدفاعي والأمني الشامل مع منظمة شنغهاي للتعاون، وقدم العديد من المقترحات لتعزيز نهج واستراتيجيات منظمة شنغهاي، قائلا: "مقادير كبيرة من التجارة العالمية يحدث في الحزام البحري للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وخاصة المحيط الهندي والمياه المفتوحة المحيطة به؛ لذلك، وبالنظر إلى أهمية هذه القضية في تنمية ورفاهية الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وضرورة ضمان أمنها، أقترح اتخاذ آلية "حزام الأمن البحري لشنغهاي" بهدف الحفاظ على أمن خطوط الاتصال والضمان الجماعي للتجارة العالمية بمشاركة القوات المسلحة للدول الأعضاء".

/انتهى/