وأفادت وكالة مهر للأنباء، في حديثه لصحيفة الاخبار، اليوم الجمعة، رأى الشيخ نعيم قاسم أن كل الدول الخارجية مقتنعة بأنها غير قادرة على أن تفرض خيارا رئاسياً على اللبنانيين، وأشار إلى "أننا دعمنا ترشيح الوزير سليمان فرنجية لامتلاكه المواصفات الوطنية والعملية لمصلحة لبنان ودوره وموقعه، وكذلك امتلاكه دعماً إضافياً نابعاً من قناعة خارجية تمثلها فرنسا بضرورة الوصول إلى تسوية"، ولفت إلى أنه يوماً بعد يوم، تزداد الإيجابيات في الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
ورأى الشيخ قاسم ان تنفيذ الاتفاق الإيراني – السعودي يجري بخطوات متسارعة، ولفت إلى أن لقاءات وزيري خارجية البلدين واتصالاتهما تنجز الملفات بفعالية والعلاقات بين المصرفين المركزيين في البلدين بدأت في اليوم التالي لتوقيع اتفاق المصالحة في بكين.
وتابع: ان خطوات الحل في اليمن بارزة في إيجابيتها، مضيفا: هذا كله يؤكد تصميم الطرفين على إنجاح الاتفاق الذي نأمل أن يترك انعكاساته على كل المنطقة، وخصوصاً أن الملفات مترابطة. واشار الى ان الموقف الأميركي - الصهيوني، ورغم سلبيته ومحاولاته للتخريب، لن يكون قادراً على تجاوز تصميم البلدين بعد طول افتراق، وخصوصاً أن النظام العالمي على أبواب الانتقال من الأحادية القطبية الأميركية إلى تعدد الأقطاب.
وأردف: هذه التسويات مؤشرات إيجابية علينا أن نستثمرها بالحدود الممكنة، وإلا، هل يعقل أن يعود لبنان إلى الأجواء السلبية التي سادت العقد الماضي، في وقت تتحرك فيه المنطقة نحو أجواء إيجابية تساعد على إراحة دولها؟. واعتبر ان لبنان أمام محطة تاريخية مهمة جداً، حيث يغلب الاختيار الداخلي على الفرض الخارجي، لذا "يتطلب الأمر تعاوناً بين اللبنانيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي".
/انتهى/