اعتبر وزير الخارجية الايراني، حسين اميرعبداللهيان، ان الاتفاقية بين إيران والسعودية تعود ارباحها لجميع دول المنطقة، مؤكدا على دعم طهران لأي شخصية لبنانية مرموقة تصل إلى سدة الرئاسة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار حسين اميرعبداللهيان، خلال تصريحات له بين الصحفيين في سفارة الجمهورية الاسلامية لدى بيروت، إلى اوضاع لبنان السياسية، قائلا: "انه على اللبنانيين أن يقرروا بأنفسهم انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو شأن لبناني داخلي".

وأضاف: "إيران لم ولن تتدخل في انتخاب اللبنانيين لرئيس جمهوريتهم، و على الرغم من التباين في المواقف السياسية لجهة الفراغ الرئاسي فإن المسؤولين يمضون قدماً للوصول إلى حل مناسب والانطباع الوحيد الذي عبرنا عنه أن نرى في المستقبل القريب إنجازاً للعملية السياسية وانتخاباً لرئيس جمهورية لبنان"، مؤكدا ان طهران ستدعم أي شخص يتم التوافق عليه في لبنان.

وتطرق اميرعبداللهيان إلى توسع العلاقات بين ايران وسوريا، وقال: "العلاقات بين طهران ودمشق ممتازة وعميقة واستراتيجية، ووضعنا خطة من أجل زيارة الرئيس الإيراني،السيد ابراهيم رئيسي إلى سوريا في الفترة المقبلة".

وأشار وزير الخارجية الإيرانية إلى الحرب المدمرة الارهابية ضد سوريا في السنوات الماضية، موضحا: "المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية ساعدوا سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية... الرئيس الأسد والحكومة والجيش والشعب السوري، وقفوا ضد الحرب الإرهابية وانتصروا في النهاية".

وتطرق إلى الاتفاقية بين إيران والسعودية واستئناف العلاقات بينهما، قائلا: "لا نعتبر أن التقارب بين إيران والسعودية يصب في مصلحة الدولتين فقط إنما في مصلحة المنطقة برمّتها... هذه المنطقة تسير نحو التعاون الوثيق بين مختلف دولها ولبنان أيضاً يسير في هذا الاتجاه...وفي الاتصال الأخير بين وزيري خارجية إيران والسعودية بمناسبة عيد الفطر ، اتفقنا على إعادة فتح السفارات والقنصليات في الأيام المقبلة... قبل عيد الفطر ، قمت بإرسال دعوة خطية ورسمية إلى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، وانه قال في اتصال هاتفي إنني قبلت دعوتكم وسأرد إليها... وكذلك لقد دعاني نظيري السعودي للسفر إلى المملكة العربية السعودية، وسأستجيب أيضًا لدعوته، حيث سنقوم بتنسيق موعد السفر عبر القنوات الدبلوماسية.".

وأشار أمير عبد اللهيان إلى لقائه اليوم مع الامين العام لحزب الله اللبناني والمسئولين لبنانيين آخرين، مضيفا: "وضعت السيد نصرالله في أجواء كافة التطورات الإقليمية سواء العلاقات الإيرانية مع السعودية والبحرين وملفات أخرى... اغتنمت هذه اللقاءات لأضع مسؤولي لبنان في آخر أجواء التطورات خصوصاً بشأن ملف اليمن والسودان واستمعت لوجهات نظرهم فيها".

وتابع: "إيران ولبنان لديهما مواقف سياسية مشتركة ومتقاربة تجاه العديد من القضايا السياسية، واللقاءات الرسمية التي أجريتها في لبنان تمحورت حول آفاق العلاقات الثنائية ومختلف التطورات الإقليمية والدولية.... أي شخصية لبنانية مرموقة تصل إلى سدة الرئاسة اللبنانية بالتوافق سيكون مرحباً بها لدى إيران".

وشدد وزير الخارجية الايراني في الختام: "نعتقد أن التعاون الثنائي مع لبنان في مجالات الغاز والنفط والطاقة الكهربائية سيعود بالأرباح على البلدين.... المشكلة الأساسية أمام إنجاز هذا التعاون هي الضغوط الأميركية وخوف المعنيين من العقوبات.....نتمتع بطاقات متطورة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية وبناء معاملها وتحدثت مع المسؤولين في لبنان عن هذا التعاون".

/انتهى/