وكالة مهر للأنباء: 85 يوماً على إضراب الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وصل فيها لحالة مرضية شديدة قد تؤدي إلى إعلان استشهاده في أي لحظة، وقد وصل صوته لكل العالم، فيما صمَت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أذنها عن قضيته، ولم تصدر بياناً بشأنه حتى اللحظة..
الأسير عدنان (44 عاماً)، بات عنوان الصلابة والتحدي والإرادة حيث يواصل إضرابه عن الطعام ويقارب على تمام الـ3 شهور دون أن تحرك المؤسسات الإنسانية والدولية ساكناً، وأن تستجيب إدارة سجون الاحتلال للمطالبات بالإفراج عنه.
ممثل "حماس" في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش في تصريح خاص لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أكد أن الفصائل الفلسطينية ولجنة الأسرى التقت أكثر من مرة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن الأسرى وخضر عدنان، إلا أن الزيارات دون جدوى، حيث بات ضميرها "ميتاً" .
وأشار إلى أن الوضع الصحي للأسير عدنان في حالة خطورة عالية، ويتعرض والأسرى لانتهاكات متواصلة وواضحة، خاصةً الاعتقال الإداري.
وبين دبابش، أن هناك حالة غضب كبيرة من قبل الشعب الفلسطيني، وكافة مكوناته لمشاركة الصليب الاحتلال في قتل خضر عدنان، حيث أن "إسرائيل" تضرب بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني بما يتعلق بالأسرى.
ووصف دبابش صمت الصليب الأحمر على المماطلة في قضية الأسير الشيخ عدنان بالشيطان الأخرس الساكت عن الحق والظلم.
ولفت دبابش، إلى أن الاحتلال يسعى لكسر إرادة الشيخ عدنان وكافة الأسرى، لكن لن يتحقق ذلك له حتى لو أدى ذلك لاستشهاد كافة الأسرى.
وبين أن لجنة الأسرى بصدد تصعيد الفعاليات المساندة للأسير عدنان ووليد دقة وتوسيع رقعة التفاعل بين المحلي والدولي والتنسيق مع الدول والجاليات العربية والدولية.
وشدد دبابش على أن الشعب الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية سيكونوا شوكة في حلق الاحتلال في حال أصاب الشيخ عدنان أي مكروه، وسيدفع الثمن غالياً، مؤكداً أن كافة السيناريوهات مفتوحة إذا ماحصل أي مكروه له.
ومن المقر، أن تعقد اليوم، جلسة محكمة جديدة في محكمة (عوفر) العسكرية، للأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة/جنين بالضفة المحتلة، والمضرب عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي، رفضًا لاعتقاله، ومطالبًا بحرّيّته.
وأكّد نادي الأسير، أنّ هذه الجلسة تأتي في إطار المحاولات المستمرة للمطالبة بالإفراج عنه، بعد أنّ وصل إلى مرحلة صحيّة بالغة الخطورة، حيث يحتجز في (عيادة سجن الرملة)، ويواصل الاحتلال حتّى اليوم، رفضه بالسّماح لعائلة بزيارته.
وذكر نادي الأسير، أنّ المحكمة العسكرية للاحتلال في (عوفر) كانت قد أرجأت النظر في قضيته يوم الخميس الماضي، وكذلك إعطاء أي رد بشأن طلب محاميه بالإفراج عنه.
يُشار إلى أنّ هذا الإضراب هو أطول إضراب يخوضه الأسير الشيخ خضر عدنان على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها خمس إضرابات سابقة، وهذا الإضراب السادس الذي يخوضه.
وفي تصريح سابق، أكد ياسر مزهر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شريكة بصمتها على إعدام الشيخ خضر عدنان، ومتواطئة مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضح مزهر في تصريح خاص لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أن الأسير عدنان يواصل إضرابه عن الطعام فيما لا يزال الصليب الأحمر غير قادر على إصدار بيان "قلق" بشأن وضعه.
وأوضح مزهر، أن لجنة الأسرى سلمت الصليب الأحمر مذكرات قانونية بشأن الشيخ عدنان، إلا أنه لم يحرك ساكناً، مبيناً أن الصليب لم يقم بزيارة الشيخ عدنان إلا بعد 48 يوماً على الرغم من قيامه بزيارة الأسرى بعد 14 يوماً، بحجة رفض الاحتلال اعطاء تصاريح بذلك.
وأكد مزهر، أن المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر شريكة بصمتها عن حقوق الشعب الفلسطيني والأسرى الإنسانية، مع الاحتلال.
وقال مزهر:" نحن لا نعول كثيراً على الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية، كونها منحازة لإسرائيل على مدار السنوات الماضية، لافتاً إلى قضية الأسير المريض وليد دقة ومن قبلهم الشهيدين ناصر أبو حميد وفارس بارود.
وأضاف: الصليب لم يقم بواجباته حيال قضية الأسرى والشيخ خضر عدنان تحديداً، ونبحث عن وسائل ضاغطة على الصليب الأحمر من أجل القيام بدوره، حيث أن الأسير عدنان يواجه خطر القتل العمد مع سبق الاصرار.
وشدد مزهر، على أن الصليب الأحمر لم يصدر أي بيان حتى لو كان "قلق" بشأن قضية الأسير خضر عدنان".
وأشار مزهر إلى القوى الوطنية والإسلامية تقيم خيمة دعم واسناد للأسرى والشيخ عدنان، ستستمر فعالياتها لتوجيه رسائل دعم للأسير عدنان.
يُشار إلى أنّ الأسير عدنان، معتقل منذ الخامس من شباط الماضي، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، ولاحقًا وجهت سلطات الاحتلال لائحة (اتهام) بحقّه، بالمقابل رفض الشيخ عدنان جميع ما ورد في لائحة الاتهام.
المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/