وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، ان الخليج الفارسي جزء من الهوية التاريخية والثقافية في المنطقة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر تعزيز العلاقات مع دول منطقة الخليج الفارسي اهم عنصر لضمان الامن المشترك وهو طالما تؤكد عليه.
وقد صرّح ناصر كنعاني في المؤتمر الصحفي اليوم الاثنين: "أنّ الخليج الفارسي هو جزء من الهوية التاريخية والثقافية المشتركة لهذه المنطقة، وتعتبرالجمهورية الإسلامية الايرانية أنّ تعزيز العلاقات على أساس سياسة الجوار مع دول الخليج الفارسي هو العامل الأكثر أهمية في تحقيق الأمن المشترك وهو ما تؤكد عليه دائماً".
وتابع مشيرا إلى عيد العمال: أهنئ جميع العمال الكادحين في هذا اليوم، العمال هم طبقة کادحة يلعبون دورا هاما في حیاتنا.
وفي إشارة إلى موضوع حقوق ایران في ملف نهر هیرمند قال: هذه المسألة من مطالب الشعب الإيراني، والحکومة وخاصة الجهاز الدبلوماسي مهتم بمسألة حقوق إيران في الأنهار المشتركة، كما يؤكد رئیس الجمهوریة دائما على ضرورة متابعة ملف الأنهار الحدودية.
وأوضاف: هذا الموضوع مطروح على جدول اعمالنا ولا یخص بأفغانستان فقط، ونتابع الأمر مع مع دول أخرى، بما في ذلك تركيا والعراق وغيرها.
وبشأن العلاقات مع الدول الأوروبية ودول الجوار، قال كنعاني: "إن العلاقات الثنائية هي دائما طريق لكلا الجانبين، ويعتمد تحقيق تطور العلاقات وتقدمها على الإرادة السياسية واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تلك الإرادة".
وتابع في هذا السياق مكرراً ومؤكداً بأن التركيز على آسيا والجيران والشرق لا يعني تجاهل المناطق الأخرى بحيث ان إيران لم تحصر نفسها في مجال معين في مجال العلاقات الخارجية.
وأمّا فيما يتعلق بأوروبا أكّد كنعاني على جديّة الجهود المبذولة من قِبل ايران لبناء علاقات مهمة ومتينة مبنية على أساس الاحترام المتبادل ولكن لسوء الحظ، نظر الجانب الأوروبي في بعض القضايا كعوامل مثبطة و ردعوا تحفيز استمرار العلاقات وتطويرها.
واستطرد كنعاني حديثه بالتطرق الى النقاش حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) معتبراً أنه بإتباع السياسة الخاطئة للولايات المتحدة الامريكية، ربط الجانب الأوروبي العلاقات الثنائية بالوضع المعقد الناجم عن السياسة الخاطئة للولايات المتحدة وعرقل العلاقات في المجال الاقتصادي.
كما واكّد كنعاني على أن العلاقات الثنائية تقوم دائماً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس على النظر من موقع متفوق وفرض قيم سياسية محددة وجعل العلاقات الثنائية مشروطة بقضايا سياسية معينة لأن ذلك هو أمر خاطئ وقد تصرفت أوروبا بنفس الطريقة التي تصرفت بها امريكا.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الايراني إلى لبنان، صرّح كنعاني: "إن الجهات اللبنانية الرسمية والشعبية قد رحبت بالاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية-السعودية وتنتظر تأثير هذا الاتفاق بفارغ الصبر على مشاكل لبنان الداخلية المعقّدة.
وتابع كنعاني انه وبناء على هذه الاجواء كان لا بد لوزير الخارجية الايراني من زيارة السلطات اللبنانية وإجراء مباحثات قيّمة معها. وكما نعلم أن المشهد السياسي اللبناني يشهد مأزقاً سياسياً معقّداً وان انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن يساعد في حل وانهاء هذا المأزق.
وفي اشارة الى ان ايران مستعدة للمساعدة قدر المستطاع في إنهاء الجمود السياسي اللبناني، استطرد كنعاني حديثه مؤكداً على انه لطالما أصرت إيران على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومشيراً إلى أن حل مشاكل اللبنانيين يكون في لبنان نفسه ومن قبل اللبنانيين انفسهم.
ومن جانب اخر تطرق كنعاني في حديثه الى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين ايران ولبنان بحيث اشار الى ان من اولويات ايران المساعدة في حل مشاكل لبنان الاقتصادية وانه من الممكن تعزيز العلاقات الاقتصادية في حال تشكلت الارادة السياسية لذلك في لبنان.
كما واعلن كنعاني انه وفي وقت مسبق قامت ايران بتقديم مقترحات في هذا الصدد وابدت عن استعدادها ولديها القدرة التقنية على تلبية جزء من احتياجات لبنان وخاصة الكهرباء، ولكن السلطات اللبنانية وبفعل الضغط الامريكي قد فرضت قيودا على هذه الاقتراحات.
/انتهی/