وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان شرطة مدينة بريمرهافن الألمانية تنتزع طفلاً بالقوة من عائلته المسلمة، بعد إفادة مدرسته بأنّ أسرته كانت تعلمه أنّ المتحولين جنسياً، ومثليي الجنس محرمين في الإسلام، ومقطع الفيديو ينتشر بشكل واسع على مواقع التواصل.
أثار مقطع فيديو للشرطة الألمانية وهي تسحب طفلاً من عائلته المسلمة بالقوة، ردود أفعال استدعت بياناً لتوضيح حقيقة ما جرى، خصوصاً بعد ظهور الطفل يبكي طالباً المساعدة أثناء انتزاعه بالقوة.
وأكّد متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الشرطة أخذت الطفل من عائلته المسلمة بعد أن أفادت مدرسته بأنّ "الأسرة كانت تعلم الطفل أنّ المتحولين جنسياً، ومثليي الجنس، أمر غير مقبول في دين الإسلام".
من جهتها، أكدت شرطة بريمرهافن في بيان أمس السبت، أنّ الحادث وقع هذا الأسبوع، لكنها لم تشرح أسباب نزع الطفل من عائلته، زاعمةً أنه رافق الفيديو المتداول "مزاعم كاذبة"، حول أسباب القيام بهذا الإجراء.
وقالت الشرطة في البيان: "يظهر الفيديو جانباً صغيراً من إجراء أمرت به المحكمة بهدف رعاية طفلين"، وفق زعمها.
وأضافت: "وكالة رعاية الأطفال هي دائماً الملاذ الأخير، ولا يحدث إلا لأسباب جديّة، ولا يمكننا تقديم أي تفسيرات إضافية حول أساس هذا القرار لحماية الأسرة والأطفال".
ويُشار إلى أنّ هذا الطفل من عائلة مهاجرة مسلمة، وأخذت الشرطة قراراً بإبعاده قسراً عن عائلته في مدينة بريمرهافن، حيث انتشر مقطع الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما دخل رجال الشرطة و"وكالة حماية الطفل" أحد المنازل، وشوهد أفراد الأسرة وهم يصرخون على الضباط، ويخبرونهم أنّ الطفل الصغير يعاني من بعض المشاكل الصحية.
وفي حزيران/يونيو 2022، سُجلت في ألمانيا 83 جريمة إسلاموفوبيا، خلال الربع الأول من العام 2022 فضلاً عن تسجيل مئات الهجمات على المساجد في الأعوام القليلة الماضية.
ويعيش نحو أكثر من أربعة ملايين مسلم في ألمانيا، ويشكلون نحو خمسة في المئة من إجمالي سكان البلاد. وجاء الكثير من أفراد الجالية المسلمة القدامى إلى ألمانيا من تركيا بحثاً عن العمل، في حين جاء أغلب الذين وصلوا أخيراً، من سوريا والعراق وأفغانستان هرباَ من الصراعات.
المصدر: المیادین
/انتهی/