تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لغراب يُصر على إزالة علم الاحتلال الصهيوني من ساريته، وانتشر المقطع انتشار النار في الهشيم، الأمر الذي أعتبره كثيرون نذير خيرٍ بقرب زوال الاحتلال ونذير شؤمٍ لأحفاد الصهيونية.

وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: كان الغرابُ شاهداً في يومٍ من الأيام، على أول جريمة قتل في تاريخ البشرية، حيث تجرأ أحد أولاد آدم على قتل أخيه، مسجلاً حينها حينها أول جريمة قتل في التاريخ.

وعندما لم يعلم القاتل ماذا يفعل بجثة أخيه، أرسل الله تعالى لهُ غراباً ليعلم بني البشر كيف تدفن جثث الموتى، وبذلك كان الغراب معلماً ومرشداً لابن آدم عليه السلام.

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31). المائدة.

وبما ان الأصلُ واحد، فأصل الخير واحد وأصل الشر واحد وبما أن التاريخ يعيد نفسه، ها نحن اليوم نشهد في فلسطين المحتلة جرائم المُحتلين الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، ونرى أحفاد ابن آدم القاتل، كيف يقتلون أحفاد ابن ادم المقتول.

وكما أن الغراب أرشد ابن آدم في ذلك الوقت وعلّمه كيف يواري سوءة أخيه، ها هو اليوم يُعلّم البشرية كافة كيف أن ظلم الاحتلال سيزول عمّا قريب.

ماقلناه بمثابة تعليق على فيديو الغراب الذي أصرّ على إزالة علم الكيان الصهيوني من ساريته، غير آبه بصرخات المُستعمرين ولامكترثٍ بها.

مشهدٌ انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النارِ في الهشيم، مُبشراً أمة محمد بالخير الكثير ومنذراً أحفاد الصهيونية بالشر القادم، كما يؤكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن الغراب فيعتبره الكثير نذير شؤمٍ لعدة أسباب، كلونه الأسود ونعيقه الغريب وأكلهِ الجيف، إلا أن الحقيقة غير ذلك، فما علّمنا إياه الغراب بأمرٍ من المولى كان خيراً؛ فلولا أن أمره الله وأرشدنا كيف ندفن جثثنا لما تعلمنا كيفية الدفن. والفيديوهات التي انتشرت مؤخراً أيضاً ترشدنا أننا ظلمناه، فنعم البشير أيها الغراب.

ولمن يستصعب هذا الكلام ويظن أننا نبالغ، نقول ما الغراب إلا تأكيداً للأمر، فالمبصر يعلم أن تحرير فلسطين وإزالة الظلم أصبح قاب قوسين أو أدنى، فالشجرُ والحجر والقططُ والغربان وكل ما خلق المولى، يأبى الظلم بفطرته وطبيعة خلقه؛ إلا من سولت له نفسه وكان الشيطان له قرينا، فظوبى لمن كان في فسطاط الحق وحارب الظلم المتمثل بالكيان الصهيوني وأسياده وأتباعه، والخزي لمن اصطف في فسطاط الباطل.

/انتهى/