اجرت القوات البرية للحرس الثوري، بنجاح اختبار صاروخ فجر 5 المجهز برأس حربي حراري بنجاح تام، وبذلك فإن صواريخ "فجر 5" 333 ملم؛ والتي تم تسليم نموذجها الموجه لحرس الثورة تحت اسم صاروخ فجر 5C، أصبحت الآن مجهزة بنموذج جديد للرؤوس الحربية ذات قوة تدميرية أكبر.
ويتميّز هذا الرأس الحربي الجديد؛ والذي أنتج من قبل خبراء منظمة الابحاث والاكتفاء الذاتي التابعة للقوة البرية للحرس الثوري، لديه قوة تفجيرية تبلغ 1.5 مرة من مادة تي إن تي، وبالتالي، له نصف قطر دمار وتأثيرات حرارية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، فإن حساسيته أقل من مادة تي إن تي، مما يجعل استخدامه أكثر أمانًا من الرؤوس الحربية التقليدية.
وبالنسبة للذخيرة "الحرارية" فهي نوع خاص من الذخيرة تخلق في البداية كتلة من المواد الحارقة في نصف قطرها المتفجر ، والتي تختلط بالأكسجين في الغلاف الجوي. ثم في الخطوة التالية، تشتعل النيران في هذه الكتلة؛ حتى تدمر المنطقة بالنار.
ومن أشهر جوانب صواريخ فجر 5 تسليم عينة منها لفصائل المقاومة الفلسطينية، وهو ما تم نشره في وسائل الإعلام سابقاً وكشف عنه خلال حرب الـ 55 يوما عام 2012. في ذلك الوقت، أُعلن أن قوات حماس تمكنت من استهداف نظام القبة الحديدية في تل أبيب باستخدام نفس الصاروخ.
ويعتبر هذا النوع الجديد من الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ سلاحًا مناسبًا لمواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة في المناطق الجبلية والتي يصعب الوصول إليها، لأن هذه الجماعات تستخدم العوامل الطبيعية أو التدابير الهندسية لبناء ملاجئ ومخابئ قوية في هذه المناطق.
وهذه النسخة، فجر 5 هي النسخة الأكثر تقدمًا وبعيدة المدى في سلسلة صواريخ فجر أرض-أرض، وقد تم إنتاجها في أنواع وقدرات مختلفة، بما في ذلك القدرة على التوجيه والمناورة. ويعمل هذا الصاروخ 333 ملم بالوقود الصلب وله نماذج أحادية المرحلة ومرحلتان، ويصل مداها إلى 75 كم في نموذج المرحلة الواحدة و 180 كم في النموذج المرحلتين.
ومنذ انتصار الثورة الإسلامية حتى يومنا هذا، ومع وجود الحظر الأمريكي الظالم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يسعى خبراء البلاد إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات. ومن تلك المجالات، مايتعلق بالتسليح والقدرة الدفاعية، فقد أنتجت الجمهورية الإسلامية الإيرانية العديد من الأسلحة المتطورة ذات المعايير العالمية بخبرات محلية إيرانية.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران غير مرةٍ على ضرورة تحويل الحظر الجائر على البلاد إلى فرصة لتعزيز الإنتاج الداخلي، وتطوير الإمكانات الداخلية في البلاد./انتهى/
المصدر: وكالة تسنيم الدولية للأنباء