وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي اسبوعي، اليوم (الاثنين)، أشار إلى إقامة معرض إكسبو في طهران، قائلا: "ان القضايا الاقتصادية تعد أولوية مهمة للحكومة و الناس، وفي هذا السياق قد أطلق قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي على هذا العام تسمية "كبح التضخم ونمو الإنتاج،" ولذلك تبذل الحكومة الجهود اللازمة في هذا المجال... ان هذا المعرض هو المعرض الخامس لإكسبو الذي يقام على اساس قدرات إيران التصديرية وسيستمر حتى 10 مايو".
وأوضح: "لقد كان لهذا المعرض بداية جيدة وعرضت 740 شركة تصدير من إيران منتجاتها في هذا الحدث، ويشارك فيه أكثر من 120 من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين من 65 دولة في العالم... وكذلك تم عرض قدرات التصدير الإيرانية المختلفة، بما في ذلك الصناعات الطبية والبناء وما إلى ذلك".
زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق جاءت بعد انتصار جبهة المقاومة على جبهة الإرهاب
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي إلى دمشق في الأسبوع الماضي، صرح كنعاني: "ان زيارة رئيس الجمهورية إلى دمشق على رأس وفد كبير، كان بلا شك أحد أهم الأحداث في العلاقات بين إيران وسوريا وجاءت بعد انتصار جبهة المقاومة على جبهة الإرهاب ولذلك حملت في طيها معنى خاصا".
وتطرق إلى مسار العلاقات بين إيران وسوريا في مرحلة ما بعد الإرهاب، مبينا: "ان هذه الزيارة كانت مهمة للغاية من الناحية الاقتصادية والتجارية، كما ناقش الجانبان من خلالها، التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، بما في ذلك المجال الإقتصادي والسياسي".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "تم التوقيع على وثائق مهمة خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى دمشق، والتي تضمنت برنامج تعاون استراتيجي شامل يتكون من 30 بند... وكانت الوثائق الـ 15 التي تم التوقيع عليها ذات طبيعة اقتصادية وتجارية في الأساس لخلق مناخ جديد في التعاون الاقتصادي بين البلدين".
وأشار كنعاني إلى أنه خلال هذه الزيارة جرت مفاوضات خاصة وعلنية مفصلة، مؤكدا: "رافق رئيس الجمهورية في هذه الرحلة 6 وزراء من الوفد الحكومي، وكان التركيز الرئيسي على أنه في الفترة الجديدة، يمكن للبلدين توفير مجالات لاستكمال تعاونهما ضد الإرهابيين، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي".
نرحب بعودة العلاقات بين سوريا والدول العربية
وأشار متحدث الخارجية إلى التطورات التي شهدتها العلاقات السورية مع الدول العربية، وقال: "لقد شهدنا مؤخرًا تطورًا جديدًا في الشأن السوري، وهو إنتصار آخر.. وفرت الحكومات العربية الارضیة لحضور سوريا اجتماع جامعة الدول العربية..نحن نرحب بهذه الخطوة ونأمل أن تتخذ دول المنطقة خطوة اخرى نحو تحديد مسار جديد للعلاقات في المنطقة".
وبشأن التغيير في نهج علاقات إيران مع الدول العربية، قال كنعاني: "في العام الماضي، حققنا قفزة جيدة في المجالين السياسي والاقتصادي، كما كانت هناك أحداث إيجابية في مسار علاقات إيران مع السعودية والإمارات والكويت... عندما نرى فرصة لتحقق مصالح مشتركة لإيران والجانب الآخر، فإننا نستغل هذه الفرصة وبشكل عام، في ظل الظروف الجديدة التي تمر بها المنطقة، فإن آفاق علاقات إيران مع دول المنطقة مشرقة، ونأمل أن نتمكن من اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الاتجاه".
سياسة إيران الجادة هي حل المشاكل مع وكالة الطاقة الذرية
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى موضوع تركيب الكاميرات في المنشآت النووية الإيرانية، قائلا: "ان سياسة إيران الجادة هي حل المشاكل وسوء التفاهم مع وكالة الطاقة الذرية، وكما أكد مسؤولو منظمة الطاقة الذرية، ان سياستنا هي عدم السماح بأن تصبح القضايا المتعلقة بالنشاط النووي الإيراني عقبة في مسار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "إيران تسير على النهج الذي تم اتخاذه خلال زيارة مدير عام وكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى طهران، وفي هذا السياق تم تحديد الإجراءات التنفيذية ونحن ماضون قدما"، مؤكدا: "نحن نتحرك نحو الامام والتقدم".
وزير الخارجية الإيراني يشارك اجتماع وزراء الخارجية الرباعية في موسكو
وبشأن اجتماع وزراء الخارجية الرباعية في موسكو، صرح كنعاني: "ان وزير الخارجية الإيراني سيشارك في هذا الاجتماع على رأس وفد دبلماسي، و قبل ذلك، شهدنا اجتماعًا رباعيًا بين مساعدي وزراء الخارجية والممثلين الخاصين لأربع دول عُقد في موسكو في 5 أبريل، كما عُقد اجتماع رباعي لوزراء الدفاع وكبار المسؤولين الأمنيين من أربع دول في موسكو"، مضيفا: "انه سنشهد اجتماعا رباعي لوزراء خارجية إيران وسوريا وتركيا وروسيا في موسكو يوم 10 مايو.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت دائما على تسوية الخلافات بين سوريا وتركيا عبر الحلول السياسية، وناقشنا هذه المسألة في إطار الاتصالات والمفاوضات الثنائية مع مسؤولي سوريا وتركيا... لقد قلنا دائمًا أنه بينما نتفهم مخاوف تركيا الأمنية في سوريا، فإننا نعتقد أن هذه القضايا ليس لها حل عسكري وأن الحوار السياسي يجب أن يكون أساس العمل".
وبخصوص الاتفاق بين إيران والعراق في مجال أمن الحدود مع إقليم كردستان، أوضح كنعاني: "لقد حددنا اطارا مدونا لحل مخاوف إيران الأمنية في سياق الوثيقة التي تم التوقيع عليها خلال لقاء رئيسي الأجهزة الأمنية في إيران والعراق، حيث تجري حاليا الاتصالات والمشاورات في هذا، ونتوقع أنه على أساس الاتفاقية الموقعة والإرادة المعلنة لسلطات البلدين، فإن المسار سيمضي بجدية وسنشهد تلبية احتياجات إيران وحل مخاوف إيران الأمنية".
طرد 4 دبلوماسيين أذربيجانيين من إيران
بشأن طرد أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين من إيران، أضاف ناصر كنعاني: "انها طردت إيران أربعة دبلوماسيين أذربيجانيين من إيران فور ردا على الإجراءات غير البناءة التي اتخذتها حكومة أذربيجان".
إعادة فتح سفارتي طهران والرياض رسمياً في أقصر وقت ممكن
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية والسعودية، قائلا: "في إطار اتفاق الطرفين والإرادة العملية للحكومتين، أحرزنا تقدمًا جيدًا في عملية إعداد أماكن دبلوماسية لاستئناف النشاط الرسمي لسفارات وقنصليات البلدين"، مضيفا: "بسبب سنوات طويلة من إغلاق الأماكن وتأآكل المباني والتجهيزات، نحتاج إلى مزيد من الوقت لتجهيز الأماكن الدبلوماسية".
وقال: "اننا في المرحلة النهائية من الاستعدادات لفتح سفارة إيران في الرياض والقنصلية في جدة، حيث يوجد وفدنا في السعودية ونأمل أن نرى إعادة الفتح الرسمي للسفارتين في أقرب وقت ممكن.... إيران جادة في تنفيذ التزامها، ونرى هذه الإرادة في السعودية أيضا".
وحول زيارة رعايا البلدين الى السعودية وايران وخاصة رجال الأعمال قال: "بناءً على الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، عملياً لا توجد أي قيود على سفر رعايا البلدين، وخاصة رجال الأعمال، وهناك إمكانية إصدار تأشيرات الدخول، والإمکانیات متاحة للناشطين الاقتصاديين في البلدين".
وبشأن زيارة المستشار الأمن القومي الأمريكي للسعودية، أضاف كنعاني: "لا نعلق على العلاقات الثنائية بين الدول... العلاقات السياسية بين إيران والمملكة العربية السعودية قائمة عمليا، فلذلك نحن متفائلون... المسار المتفق عليه يتقدم بحسن نية من الطرفين ونحن متفائلون بشأن العلاقات الثنائية بين طهران والرياض".
على امريكا ان تدرك المسؤولية القانونية عن دعمها للكيان الصهيوني
وبشأن تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، أضاف كنعاني: "التصريحات المتهورة والاستفزازية لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بشأن الاعتراف بحرية عمل الكيان الصهيوني لمواجهة برامج إيران النووية تدل مرة أخرى على أن الحكومة الأمريكية، للأسف، مسؤولة عن الأعمال التخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة وتحديداً فيما يتعلق بإيران بشكل مباشر وغير مباشر".
وتابع: "على أمريكا أن تدرك المسؤولية القانونية عن مثل هذه التصريحات، حيث ان أنشطة إيران النووية سلمية، وايران تكون عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتنفذ أنشطتها تحت إشراف الوكالة؛ فإذن نحن لا نقبل بالادعاءات التي لا أساس لها".
وشدد المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتسامح مع أي اعتداء على مصالحها وأمنها وأصولها وسترد بشكل حاسم على أي عمل عدواني".
ما هي حقيقة وساطة عراق بين إيران ومصر؟
وحول انباء تتحدث عن وساطة العراق بين إيران ومصر، صرح كنعاني: "لا اعبر عن رأي حول هذا الخبر... ان العلاقات بين إيران ومصر جارية على مستوى مكاتب حماية المصالح وكانت نشطة دائمًا، والفرق الدبلوماسية للبلدين تنفذ أنشطتها في القاهرة وطهران، ويمكن تبادل الرسائل والحوارات من خلال مكاتبنا وليس هناك عوائق أو قيود على هذه المحادثات".
وتابع: "ان إيران أعلنت ليس لديها أى قيود لتوسيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وبل أن هذا الموضوع يكون من أولويات سياستنا الخارجية، وإرادة القاهرة في زيادة مستوى التعاون بين البلدين يمكن أن تسهل هذا المسار".
وفيما يتعلق بإعادة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران، شدد: "ان الجمهورية الإسلامية أظهرت دائمًا أنها تتمتع بالجدية والتصميم اللازمين لحماية حقوق الشعب الإيراني... نؤكد ان نشاط إيران النووي سلمي ويستند إلى الأطر التي حددتها منظمة الطاقة الذرية".
إيران تسعى للإفراج عن أرصدتها في كوريا الجنوبية
تطرق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أموال ايران المجمدة لدى كوريا الجنوبية، قائلا: "ان جهود إيران ما زالت مستمرة ولن نتخلى عن أي مساع للإفراج عن أموالنا".
مسار وثائق تعاون إيران طويل الأمد مع الدول المختلفة
وحول وثائق تعاون إيران طويل الأمد مع الدول المختلفة، صرح كنعاني: "فيما يتعلق بالوثائق الموقعة، فإن هذه الوثائق هي مبادرة جيدة وخارطة طريق للعلاقات مع الدول الصديقة... فيما يتعلق بالصين، إنها خطة تعاون شاملة طويلة الأجل يتم فيها طرح التفاصيل ويمكن للمجالات المختلفة تحديد خطوات التنفيذ بناءً عليها".
وتابع: "بالنسبة لروسيا ، لم يتم الانتهاء من هذه الوثيقة بعد ونحن في طريقنا لوضع اللمسات الأخيرة عليها"، مضيفا: "فيما يتعلق بسورية، تم التوقيع على هذه الوثيقة خلال زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى دمشق"، وكذلك هناك جهود طيبة نبذلها في المنطقة الأفريقية على هذا الأساس، وهناك الزيارة رئيس الجمهورية إلى هذه الدول".
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في الختام: "ان سياسة تحقيق المقاربات الاقتصادية للحكومة الإيرانية تجري خطوة بخطوة ويتم اتباعها بجدية، حيث حتى أوروبا ليست مستبعدة من خطط إيران، لكن علينا أن نرى ما هي إرادة الطرف الآخر".
/انتهى/