وأفادت وكالة مهر للانباء، أن مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي "روح الله دهقاني فيروز آبادي "، أشار، في اللقاء الذي جمعه بمساعد رئيس الاتحاد الروسي في مجال العلوم والتكنولوجيا " أندريه فورسينكو " إلى الإمكانات المحتملة للتعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا و قال: ان المنطقة تشهد تشكيل أقطاب جديدة للعلم والتكنولوجيا .
وأشار المسؤول الإيراني الى ان روسيا وايران من الاطراف الفاعلة والرئيسية في المعرفة والتكنولوجيا في المنطقة والعالم بخلفيتهما التاريخية وإنجازاتهما القيمة وعليه حان الوقت لتشكيل التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في مختلف القضايا العلمية والتكنولوجية.
ولفت فيروز أبادي، الى تشكيل اللجنة العليا للتعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا وتنفيذ المشاريع التكنولوجية بمهام محددة وفي توقيت دقيق مؤكداً على ان إحياء هذه اللجنة سيكون محوراً جيداً ونقطة انطلاق للتعاون المستقبلي وتطوير الابتكارات وتصميم وتحديد المشاريع التكنولوجية المستقبلية.
ونوه الى توقيع العام الماضي اتفاقية تعاون بقيمة تقارب ثلاثة مليارات دولار في مجالات النفط والغاز والطاقة والمياه والكهرباء ، واعرب عن امله في أن يتم تنفيذها على شكل مشاريع كبيرة في الدولة خلال أربع سنوات.
فيروز ابادي: نرحب بالتعاون الدولي مع روسيا
وقال مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي: كما نؤمن بتطوير البنية التحتية المشتركة للمشاريع الوطنية ونحاول دمج الموارد حتى نتمتع بقدرات وطنية كبيرة ، ايضاً نرحب بالتعاون الدولي مع روسيا في هذا الاتجاه والذي يمكن أن يصبح أساساً لتعزيز الأطراف.
وأكد فيروز ابادي على ضرورة اتخاذ خطوتين ، الاولى ،إنشاء لجنة لتنظيم المنتجات التكنولوجية وتسهيل تبادل المنتجات بين البلدين ، والخطوة الثانية هي تحديد إنشاء صندوق استثمار مشترك في مجالات التكنولوجيا والأنشطة الصغيرة في إطار مجموعة العمل المشتركة هذه والتي تشمل الحفاظ على حقوق الملكية المشتركة للتكنولوجيا المشتركة بين البلدين.
وتابع المسؤول الإيراني، ان تشكيل لجنة مكافحة الحظر التكنولوجي بموجب اتفاقية شنغهاي والتعاون المشترك بين مجمعات التكنولوجيا في البلدين يمكن ان يكون من المحاور الأخرى للتفاعل بين البلدين على أساس لجنة التعاون المشتركة هذه.
فورسينكو: استخدام التكنولوجيا لتحسين معيشة الناس أولوية بالنسبة لنا
ومن جانبه اعتبر مساعد رئيس الاتحاد الروسي في مجال العلوم والتكنولوجيا " أندريه فورسينكو " استخدام التقنيات الحديثة والتجارب المبتكرة للدول الأخرى لتحسين مستويات معيشة الناس والتقدم كأولوية استراتيجية لروسيا.
واكّد المسؤول الروسي، ضرورة الاصرار والجهد الخاص المبذول من قبل روسيا لتحسين وتطوير مجالات التكنولوجيا الايرانية لأن هذه المجالات هي الأولويات الإستراتيجية للحياة ، وقال :" على سبيل المثال ، أولينا وما زلنا نولي قضية النقل اهتماماً متزايداً لتجنب النزاعات والتحديات التي يواجهها هذا القطاع ولتحقيق العدالة العامة أيضاً بتوزيع المرافق بطريقة أفضل."
وشدد " فورسينكو" على امكانية إجراء تغييرات و إصلاحات ايجابية في مجال البيئة وخاصة في القطاعات التي تواجه تحديات معينة بمساعدة التكنولوجيا وفي نفس الوقت التكيف مع التغييرات التي لا مفر منها.
وبما يخص تطوير التقنيات في مجال الطاقة الذي يعتبر عملة مشتركة ومستخدمة على نطاق واسع بين الدول اشار " فورسينكو" الى تحسين هذا المجال باستخدام الابتكار والمعرفة الحديثة.
وأضاف المسؤول الروسي؛ مؤكّداً على الاهتمام الجاد في مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره مجالاً علمياً وتكنولوجيّاً واسع الاستخدام ، مبدياً عن استعداد بلاده للتعاون في هذه المجالات نظراً إلى الإمكانيات التكنولوجية الموجودة في إيران.
وتابع حديثه، معتبراً ان ما تحتاجه السوق اليوم هو عميل مؤهل وكفؤ فمن المستحسن إنشاء نظام تنظيمي لسوق الشركات القائمة على المعرفة، لأن التقنيين والمصنعين يتطلعون إلى التأكد من أن منتجاتهم تتمتع بسوق مناسب .
وفي اشارة الى سعي روسيا لإنشاء لائحة للشركات الروسية والإيرانية، اوضح "فورسينكو" بأن هذا العميل الذي يحتاجه السوق سيطلعنا على ماهية ومدة استمرار هذه المتطلبات .
/انتهى/