قال  مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان، إن اقتياد إدارة السجون للأمين العام أحمد سعدات ورفاقه إلى جهة مجهولة، محاولة للاستفراد بأسرى الجبهة الشعبية.

وكالة مهر للأنباء_ فلسطين اليوم: لا تكف إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، عن تنفيذ مخططات ما يُسمى بوزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للنيل من الحركة الأسيرة، إذ شرعت بعزل أسرى حركة الجهاد الإسلامي وارتكاب الانتهاكات بحقهم، كانت آخرها اغتيال مفجر معركة الأمعاء الخاوية الشهيد الشيخ خضر عدنان، واستكملت ذلك بعدما اقتحمت سجن "ريمون" اليوم الاثنين واقتادت الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وإثنين من قادة رفاقه إلى جهة مجهولة، وسط تخوفات حقيقية على حياتهم.

مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان اليوم الاثنين 8 مايو 2023: قال إن اقتياد إدارة السجون للأمين العام أحمد سعدات ورفاقه مسؤول فرع السجون عاهد أبو غلمي، وممثل الجبهة في اللجنة الوطنية العليا، وليد حناتشة من سجن "ريمون" إلى جهة مجهولة، محاولة للاستفراد بأسرى الجبهة الشعبية، كما استفردت من قبل بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، معتبراً أنها خطوة خطيرة تجاوزت كل الحدود، ومُحاولة فاشلة لفرض مزيد من الرقابة والسيطرة على قادة الأسرى.

وحذّر السلطان في تصريح خاص لـوكالة فلسطين اليوم، من خطوة نقل الأمين العام ورفاقه إلى جهة مجهولة التي قد تكون خطوة لمحاولة اغتيالهم كما فعلت بالعديد من الأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، إذ إن أي مكروه يُصيبهم يعني أن الانفجار قادم لا محالة.

وعدّ أنّ ما حدث من اقتحام لغرف أسرى الجبهة والعبث بمحتوياتها وتحطيمها ونقل الأسرى القادة إلى جهة مجهولة، وهو استكمال لسلسلة جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وقادتها المؤثرين الذين يبثون الرعب في كيان الاحتلال.

وأشار إلى أن أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، شرعوا بخطوات احتجاجية تمثلت بوقف دق الشبابيك، وعدم الوقوف على العدد، مضيفا: "سنكون أمام خطوات تصعيدية داخل السجون وخارجها".

ونوه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتاد الاحتلال، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات إلى مراكز التحقيق، باعتباره قائد مؤثر في السجون، لذلك تحاول عزله داخل قلاع الأسر منفرداً، كما تفعل دائما بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، قيادة الحركة الأسيرة.

ونُفذت عملية نقل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقة، بعد عملية اقتحام واسعة لقسمين "5 و7" في سجن "ريمون" حيث رافق ذلك عملية تفتيش واسعة، حيث تشكّل عمليات الاقتحام تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة السجون بحقّ الأسرى.

وتأتي هذه الإجراءات العنصريّة من أجل فرض المزيد من الرقابة والسيطرة على الأسرى، وضرب أي حالة (استقرار) يعيشها الأسير.

يذكر أن القائد سعدات معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن لمدة 30 عامًا، والأسير أبو غلمي معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن المؤبد وخمس سنوات، والأسير حناتشة معتقل منذ عام 2019، وما يزال موقوفًا، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات قبل اعتقاله الحالي، وكان قد تعرض للتعذيب الشديد بعد اعتقاله عام 2019.

المصدر: فلسطين اليوم

/انتهى/