وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ردا على سؤال حول عملية المفاوضات والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسألة إعادة تركيب الكاميرات، صرح وزير الخارجية الإيراني: "انه أكد رئيس الجمهورية، آية الله رئيسي بصراحة أننا جادون في التعاون مع الوكالة الطاقة الذرية، ونتوقع من الوكالة ان تتخلى عن نهجها السياسي... حيث كلما ابتعدت الوكالة عن النهج السياسي واتجهت نحو التعاون التقني، كلما انفتح الطريق أمام اتفاقياتنا".
وذكر أمير عبد اللهيان: "اننا يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا في إطار التفاعل والتعاون البناء والمتبادل مع الوكالة الدولية بالطريقة الفنية، لإزالة الشكوك والاتهامات التي لا أساس لها للوكالة من خلال التعاون بين الجانبين وفتح صفحة جديدة"، مضيفا: "نحن على أعتاب اجتماع الوكالة وقلنا للسيد غروسي بصراحة، من المفهوم بالنسبة لنا أنه إذا لم يتدخل بعض الأطراف الأجنبية، يمكن لإيران والوكالة إقامة تعاون جيد ومطمئن".
وأوضح وزير الخارجية بشأن عملية المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "اسمحوا لي ان لا اعبر عن تقيمي بنفسي، بل قبل يومين، عندما أجريت محادثة مع السيد بوريل، انه أعرب عن ارتياحه بالنسبة للمفاوضات، لأول مرة منذ فترة طويلة، بناءً على التقارير التي تلقاها الاتحاد الأوروبي من الوكالة، وقال إن العملية تسير بشكل جيد للغاية".
وأضاف: "أؤكد مرة أخرى، بما أن نهج الوكالة حاليا يكون نهجا تقنيا، فأنا أعتقد أنه سيتم إحراز تقدم جيد في اطار التقني ويعبر الطرفان عن ارتياحهما... فبالطبع، ان تبادل الوفود بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتم بعيدا عن وسائل الإعلام والضجة الإعلامية".
وبشأن تأثير رضا الوكالة الدولية من التعاون مع إيران، على عملية مفاوضات الاتفاق النووي، قال اميرعبداللهيان: "بالطبع ان نوع التقرير وسلوك الوكالة، إذا أدى إلى نتيجة إيجابية، كما يحدث الآن، سيكون له آثاره الإيجابية في عملية المفاوضات المتعلقة بإلغاء العقوبات".
وأوضح أمير عبد اللهيان: "ما زلنا نتلقى رسائل من الأمريكيين عبر وسطاء ونرد على هذه الرسائل... فإن من احد مهامنا الخاصة في وزارة الخارجية هو المحاولة لإلغاء العقوبات، بالتوازي مع الخطوات التي تتبعها الحكومة لتحييدها".
وحول ما يقال عن المحادثات لإعادة العلاقات بين طهران والقاهرة، قال وزير الخارجية الإيراني: "إن مكتب حماية مصالح البلدين تنشط في طهران والقاهرة، وعلى رأس هذين المكتبين يوجد شخص على مستوى السفير، فإذن ان القناة الرسمية للاتصال والتواصل موجودة بيننا مباشرة".
وصرح وزير الخارجية: "بالطبع، يبذل بعض الدول جهودًا لتشجيع مصر والجمهورية الإسلامية على تحسين علاقاتهما، ولطالما رحبنا بتطور العلاقات بين طهران والقاهرة؛ حيث يعقد مسؤولي كلا البلدين اجتماعات جيدة، وهناك اتصالات خمثمرة بين الجانبين".
وأشار أمير عبد اللهيان: "نأمل في إطار رؤية حكومة آية الله رئيسي لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ومع مصر الشقيقة والصديقة التي نعطيها الأولوية للعلاقات مع هذا البلد في سياستنا الخارجية، لنشهد انفتاحا في هذا الطريق ونحقق خطوات جديدة ومتبادلة".
/انتهى/