اعتبر وزير الخارجية الايراني في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية بالوكالة في المجلس الحاكم في أفغانستان ، الضمان العملي لحقوق إيران المائية من نهر هيرمند بأنه مطلب جاد للجمهورية إيران الإسلامية وشدد على مسؤولية أفغانستان في عدم تكرار التوترات الحدودية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تباحث وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبد اللهيان ، مساء اليوم الاربعاء في اتصال هاتفي مع امير خان متقي وزير الخارجية بالوكالة في المجلس الحاكم في أفغانستان حول قضية حقوق ايران في مياه نهر هيرمند وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقيم حسين أمير عبد اللهيان في هذا الاتصال الهاتفي تأكيد وزيرة الخارجية الأفغانية بالوكالة على التزام الهيئة الحاكمة الأفغانية بحقوق إيران المائية بانه ايجابي ، وذكر في الوقت نفسه ان إطلاق المياه من أفغانستان وتأمين حقوق إيران المائية بشكل عملي هي مطلب جاد للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا الامر يؤثر على العلاقات بين الجانبين .

وفي إشارة إلى المشاكل العديدة الناجمة عن عدم ضمان حقوق ايران من مياه هيرمند وما نتج عن ذلك من جفاف بالنسبة لأهالي محافظة سيستان وبلوشستان ، أعرب رئيس السلك الدبلوماسي الايراني عن أمله في أن يبذل الجانب الأفغاني الجهد اللازم لإطلاق المياه من هذا السد والسماح بوصول الماء إلى سيستان وبلوجستان.

كما أكد أمير عبد اللهيان على التنفيذ الصارم والكامل للبنود المنصوص عليها في معاهدة عام 1972 بشأن مياه هيرماند ، بما في ذلك إمكانية قيام لجنة فنية مشتركة بين البلدين بالاطلاع على الوضع المائي في الجانب الأفغاني ، ووصف ذلك بانه مهم جدًا لإيران.

وفي إشارة إلى جهود الأعداء لتدمير العلاقات بين البلدين ، وصف رئيس السلك الدبلوماسي الايراني بعض التوترات الحدودية بأنها عامل سلبي وشدد على مسؤولية أفغانستان في منع تكرارها ، وأضاف: الالتزام بأمن الحدود المشتركة هو خط أحمر.

بدوره لفت وزير الخارجية الافغاني بالوكالة " أمير خان متقي "في هذا الاتصال إلى مشاكل بلاده ، بما في ذلك الجفاف والقضايا الفنية ، مجددا تاكيده على حق إيران في المياه وفقًا لمعاهدة هيرمند وأوضح ان الجانب الأفغاني يبذل جهوده لحل مشكلة المياه وكذلك قضايا الحدود.

كما أكد التزام أفغانستان بأمن الحدود مع جيرانها.

كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول مشروع الكهرباء والسكك الحديدية والتجارة الحدودية.

في الختام ، أكد أمير عبد اللهيان مرة أخرى على الحاجة الملحة لتصريف المياه وزيارة الفريق الفني المشترك المعني بالوضع المائي في سد كجكي.