وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وخلال زيارة الرئيس الإيراني، اليوم الخميس الى مدينة جابهار، أكد أن الحكومة تسعى بكل جهودها لجلب المياه من بحر عمان إلى المناطق الشرقية من ايران، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستغرق وقتاً.
وأشار آية الله السيد رئيسي، إلى انه "في المقابل فإن حق أهالي سيستان وبلوشستان في المياه من نهر هيرمند لا يمكن أن يخضع للزمن لأن نقل المياه عبر البحر مشروع طويل والجهات ذات الصلة ستعمل بدوافع وهمة اكبر لتقليل هذا الوقت".
وشدد الرئيس الإيراني على أن حق المياه من نهر هيرمند هو حق لأبناء منطقة سيستان وبلوشستان وهو ما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات، موجهّاً حديثه للحكام في افغانستان بالقول: "يجب ان لا يعتبر حكام افغانستان ان هذا الامر طبيعياً وأن يتعاطوا مع هذه المسألة على محمل الجد واننا نحذرهم من ضرورة إعطاء حقوق الناس في سيستان الباكستانية وفي سيستان وبلوشستان الايرانية من مياه نهر هيرمند في اسرع وقت".
وعن الشائعات التي تتحدث في بعض الأحيان عن قلة المياه الموجودة في السد أو أن جزءا منه مغطى بالطين، اشار رئيسي الى انه يجب على حكام أفغانستان السماح للخبراء الايرانيين بزيارة السد والتحقق من الوضع وإذا تم تأكيد قلة المياه فلن يكون لدى ايران اي تعليق بعدها، وإلا لن تسمح ايران بانتهاك حقوق الناس بأي شكل من الأشكال وان الحكومة عازمة على استعادة حقوق الشعب الإيراني أينما كان.
ولفت السيد رئيسي الى أن قضية المياه هي مشكلة العالم كله وأكد على عدم السماح بضياع حقوق الناس، مشيراً الى ان مرور الوقت لن يحل قضية نهر "هيرمند" لذا نصح حكام أفغانستان بأخذ هذا الأمر على محمل الجد وبأن يتخذوا اجراءات فورية ليحصل الناس على حقوقهم المشروعة من هذا النهر".