وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تجري المحادثات في ظل تصاعد التوتر بين الجارين في منطقة القوقاز اللذين خاضا حربين على منطقة ناغورني قره باغ، وكثيرا ما تشهد حدودهما المضطربة مناوشات يسقط فيها قتلى.
وتخوض باكو ويريفان مفاوضات بشأن اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي أغضب انخراطها في منطقة القوقاز روسيا القوة الإقليمية التقليدية.
وقال باشينيان لحكومته في يريفان، الخميس، "تلقينا اقتراحا من روسيا لعقد اجتماع ثلاثي على أعلى المستويات بوساطة رئيس روسيا في 25 مايو/أيار. قبلنا هذا الاقتراح". ولم يؤكد رئيس أذربيجان حضوره حتى الآن.
وذكر باشينيان أنه التقى علييف في 14 مايو/أيار الجاري في بروكسل بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وأنهما اتفقا على وحدة أراضي البلدين وسيادتهما وفق ميثاق الأمم المتحدة، مشيدا بـ"مرحلة مهمة في اتجاه السلام". ولفت إلى إحراز "تقدم" تمهيدا لصوغ "نص نهائي لاتفاق سلام".
ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين باشينيان وعلييف في الأول من يونيو/حزيران المقبل في مولدوفا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.
وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمينية وانفصلت أحاديا عن أذربيجان قبل 3 عقود.
وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض واسعة في المنطقة، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو. إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.
ويتصاعد استياء يريفان مما تعتبره إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان.
مع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وعدم رغبتها في توتير علاقاتها مع أذربيجان، أكبر حلفاء تركيا، سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفة المحادثات.
وكانت واشنطن استضافت محادثات لـ4 أيام بداية مايو/أيار بين وفدين أرميني وأذربيجاني.
وتنظر موسكو بارتياب إلى هذه المبادرات الغربية، انطلاقا من الموقع الجيوسياسي للقوقاز بالنسبة اليها.
وسئل مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل الخميس عن موقف واشنطن من هذا الأمر، فأجاب أن الولايات المتحدة "ترحب" بالمباحثات المباشرة بين باكو ويريفان.
وقال "نرى أن لهذه المباحثات المباشرة أهمية حيوية ونحن مسرورون بإجرائها. سواء جرت في أرلينغتون (ضاحية واشنطن) أو في بروكسل أو في موسكو، سنواصل دعم هذا الجهد" من أجل السلام.
/انتهى/