وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كتب آية الله رئيسي، في رسالة وجهها إلى الحفل الختامي لجائزة "المناظرة الوطنية" الحادية عشرة للطلاب الإيرانيين : ان ثقافة الحوار والنقاش، شهدت، بعد قرون في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية وإحياء القيم الإسلامية، شهدت نشاطا متجددا في الاصعدة العلمية والثقافية للبلاد وفسحت المجال للحوار داخل المجتمع، لا سيما في المراكز العلمية والثقافية؛ الامر الذي عزز الثقة بالذات لدى العلماء والطلاب ليحققوا عبر تعزيز الجهود العلمية والجهادية والحوار والتفكير الحر، التقدم نحو آفاق المعرفة السامية وارساء ركائز الحضارة الإسلامية الجديدة.
واضاف رئيس الجمهورية : الحوار سمة إنسانية مميزة ومتجذرة في طبيعة الانسان؛ مستدلا باي الذكر الحكيم، وحيث يامر الباري تعالى رسوله محمد (ص)، [ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ]؛ وفي اية اخرى يذكر الله عزوجل عباده [الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ]، مبينا ان منطق النقاش والمناظرة، سيكون مجديا لو تعلق الأمر بموضوع العلم والمعرفة.
وتابع الرئيس الايراني في خطابه هذا : ان الحوار من المنظور الإسلامي الإيراني، لطالما شكل وسيلة فاعلة في سياق تعزيز التنظير الجماعي ورفع المستوى المعرفي داخل المجتمع، وفهم وإدراك الأشياء الجديدة، وتنمية الإبداع بين الناس، ومعالجة المشاكل وإصلاح الامور؛ مبينا ان ذلك كان من المقومات الاساسية لتحقيق الازدهار وتطوير العلم والمعرفة بين المسلمين خلال القرون الماضية .
ومضى رئيسي : بعد مضي القرون، وصولا الى عهد الثورة الإسلامية وإحياء القيم الإسلامية في ايران، تدفق هذا التقليد الثري والديناميكي من جديد في اجواء علمية وثقافية داخل البلاد، حيث توفرت أرضيات الحوار وخاصة في المراكز العلمية والثقافية، ما ادى الى مزيد من الثقة بالذات بين العلماء والطلاب من اجل التحرك نحو آفاق المعرفة السامية وارساء دعائم "الحضارة الإسلامية الجديدة"، انطلاقا من جهود علمية ومثابرة وحوار وتفكير سليم.
/انتهى/