وكالة مهر للأنباء - خضر الموسوي: بداية نتوجه بأحر العزاء لصاحب العصر والزمان روحي له الفداء، ولقائد الامة الاسلامية السيد الخامنئي حفظه الله وللشعب الايراني المجاهد، ولجماهير وشعوب العالم الاسلامي بذكرى وفاة الامام الخميني (قده) باني نهضة المسلمين ومؤسس الجمهورية الاسلامية في القرن العشرين والتي لا تزال تعاليمه تنير طريقنا وتراثه يهدي حاضرنا ومستقبلنا...
نحن نعتبر ان احياء ذكرى الوفاة فرصة لنعبر عن حبنا وعشقنا لهذا الامام المجدد المجتهد الذي احيا الاسلام من جديد وحقق حلم الانبياء عبر التاريخ... وأنه لأقل الوفاء للامام ولثورته ان ننفذ وصيته فنقول له في محضر ذكراه لقد بكينا دموع الفرح بإنتصار ثورتك وعودتك الى ايران ولكن قد بكيناك دمعا ودما عند انتقالك للرفيق الاعلى عام 89، فبفقدك يا امامنا هوى سطح من سطوح الاسلام العظيمة، وحال امتي كان صعبا وصعبا والحسرة كل الحسرة للذين لم يعرفوك والخزي كل الخزي للذين لم يصطفوا خلفك والعار كل العار للذين حاربوك...
فلسطين لا تزال امانتك كما اوصيتنا ومقاوموها يسطرون كربلاء في كل يوم
ونؤكد لامامنا الذي رحل بنفس مطمئنة وقلب مطمئن نقول له نم قرير العين يا امامنا فثورتك أينعت مقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، وجنودك على العهد ماضون، ودولتك تفرح قلب صاحب العصر والزمان، فهي دولة القوة والاقتدار والعلم والايمان، وفلسطين لا تزال امانتك كما اوصيتنا ومقاوموها يسطرون كربلاء في كل يوم، ومجاهدو حزب الله في لبنان منارة الامة واملها... لقد فقدناك يا امامي ولكن عزائنا بالقائد الملهم الولي الفقيه المسدد الخامنائي اطال الله عمره الذي صدق مقولتك بأنه اهل للقيادة الرشيدة حتى يسلم الراية للامام المهدي (عج)..
اخيرا في هذه المناسبة نرى ضرورة عقد المؤتمرات والندوات والمهرجانات ليس لاحياء الذكرى فحسب بل لنحيا نحن، لان احياء تراث الامام الفقهي والفكري والسياسي والاخلاقي هو خير معين وذخيرة لهذه الامة وللاجيال القادمة، ومن الاهمية انتاج فيلم سينمائي ضخم يحاكي سيرة الامام الراحل...
واذا كان امامنا الراحل يؤكد بأن كل ما عندنا اي كل ما عند ايران هو من عاشوراء، ونحن نقول للامام بأن كل ما في لبنان هو من بركاتك وثورتك وعزتك وعنفوانك... رحمة الله عليك يا امام الامة قدس الله روحك الشريفة...
/انتهى/