كتب وزير الخارجية الايراني في مقال: يمكن أن تكون عضوية الجمهورية الإسلامية في البريكس خطوة قوية أخرى في دفع وتعزيز التعددية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في مقال بعنوان "بريكس وسياسة التعددية في جمهورية إيران الإسلامية" في صحيفة طهران تايمز كتب حسين أميرعبداللهيان: إستضافت كيب تاون في جنوب إفريقيا اجتماعا لوزراء الخارجية من الدول الصديقة لبريكس في 2 يونيو. وشاركت في هذا الاجتماع بدعوة من الدكتورة باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا.

وجاء في هذه المقالة أن الدول الخمس الأعضاء في بريكس تشكل أكثر من خُمس الناتج المحلي الإجمالي، و 40٪ من نفوس العالم (أكثر من ثلاثة مليارات نسمة) و 30٪ من مساحة العالم.. ومع مرور 15 عاما على إنشاء مجموعة بريكس، تمكنت هذه المجموعة من ترسيخ مكانتها باعتبارها تحالفا مهما للاقتصادات الناشئة وخط المواجهة لدول الجنوب في مواجهة الأنظمة الاقتصادية والمالية العالمية، وإن التوجهات الأخيرة للدول الأعضاء تجاه بعض الاتجاهات السائدة في العالم، والتدابير التي اتخذتها للتعامل مع هيمنة الدولار ومعارضة الأحادية في الاقتصاد والتجارة العالميين، حظيت بتأييد الكثير من الدول بحيث طالبت العديد من البلدان الانضمام إليها.

وجاء في مقال وزير الخارجية الإيرانية: إن حكومة الجمهورية الإسلامية أولت اهتماما جادا لسياستها الخارجية، بما في ذلك الدبلوماسية الاقتصادية، في إطار عقيدة السياسة الخارجية، وتعتبر التعددية إحدى الأدوات المركزية في النهوض بالدبلوماسية الاقتصادية من قبل حكومة الدكتور رئيسي، وإن حضورنا النشط في المنظمات الاقتصادية الإقليمية يرجع إلى هذا الاهتمام بأهمية التعددية، وإن العضوية الأخيرة لجمهورية إيران الإسلامية في منظمة شنغهاي للتعاون - والتي ستكمل قريبا المرحلة النهائية من العضوية الدائمة - إنجاز هام آخر في هذا المجال، وبالتأكيد سيتم تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون بالعضوية الكاملة لجمهورية إيران الإسلامية، وستستفيد جمهورية إيران الإسلامية أيضا من فوائد التعددية بأن تصبح عضوا في هذه المنظمة.

وذكر رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني في هذا المقال، أن عضوية بريكس يمكن أن تكون خطوة قوية أخرى في دفع وتعزيز التعددية في جمهورية إيران الإسلامية، وأضاف: في يونيو من العام الماضي، أرسلت خطابا إلى نظرائي في الدول الخمس الأعضاء وضمن لإشارتي إلى المنافع المتبادلة، أعلنت استعداد جمهورية إيران الإسلامية للانضمام إلى بريكس، وإن عضوية جمهورية إيران الإسلامية، بطاقاتها الكامنة والفعلية الكثيرة، مثل موارد الطاقة الوفيرة، والموقع الجغرافي والمواصلاتي الفريد، فضلا عن القوى العاملة الماهرة والإنجازات العلمية والمعرفية، ستجلب بالتأكيد قيمة مضافة كبيرة إلى بريكس.

وأكد أميرعبداللهيان أن: تجربة إيران القيّمة في مواجهة الأحادية الجامحة ستكون رصيدا فريدا لمجموعة بريكس، وفي المقابل، ستجعل العضوية في بريكس، جمهورية إيران الإسلامية تستفيد من قدرة جديدة في الدبلوماسية الاقتصادية متعددة الأطراف.

وجاء في هذه المقالة أيضا: إن عدد الدول التي أعربت، إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية، عن اهتمامها بعضوية بريكس، وكان بعضها حاضرا في اجتماع كيب تاون، يوضح الأهمية المتزايدة للأهداف التي تسعى بريكس إلى تحقيقها، وكما ذكرت في خطابي في اجتماع أصدقاء بريكس، يمكن لـ"بريكس الموسعة" أن تقدم نماذج فعالة للعالم من "الحكم الشامل والجماعي"، و "التعاون الحديث فيما بين بلدان الجنوب – الجنوب " و "تحالف جديد للاقتصادات الناشئة"؛ النماذج التي ستلعب بالتأكيد دورا في إصلاح الأنظمة الحالية في العالم.

وأشار أميرعبداللهيان في المقال المذكور إلى أن: العضوية في بريكس حاليا، هو على جدول أعمال أعضاء بريكس بما في ذلك الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا والصين،كما يعمل شركاؤنا في بريكس على تطوير معايير العضوية (بالطبع، كما أوضحت في حديثي مع نظرائي من الدول الأعضاء في بريكس، مهما كانت المعايير المستخدمة للعضوية في بريكس، فإن جمهورية إيران الإسلامية ستكون منطقيا واحدة من المرشحين الرئيسيين للعضوية.)

وأضاف وزير الخارجية الإيرانية في هذا المقال: في خطابي والمشاورات من أجل تحقيق عضوية إيران في بريكس، شددت على أن جمهورية إيران الإسلامية، بالطبع، لن تنتظر فقط العضوية الرسمية في بريكس وستنظر في سبل الشراكة مع هذه الكتلة الجنوبية المهمة، علاقاتنا السياسية مع جميع الدول الأعضاء الخمس في أفضل مستوى، كما أن تفاعلاتنا الاقتصادية والتجارية الثنائية مع كل عضو آخذة في التوسع، في جمهورية إيران الإسلامية، نسعى لخلق مساحات تعاون جديدة متعددة الأطراف، وقريباً ستعقد وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية اجتماعاً في طهران تدعو فيه الدول الأعضاء في بريكس، وسندرس سبل توسيع التعاطي، وأنا أيضًا سأستفيد من الفرص المستقبلية، بما في ذلك الاجتماعات التي سأجريها مع نظرائي من الدول الأعضاء في بريكس في مناسبات مختلفة لهذا الغرض.

وجاء في ختام هذا المقال: أجندتنا تكمن في السعي إلى الدبلوماسية الديناميكية فنحن موجودون حيثما توجد فوائد لشعب إيران العزيز.. مع تمنياتي بأفضل الأخبار.

/انتهى/