وأفادت وكالة مهر للأتباء، أنه وخلال حضور الرئيس الإيراني يوم الاربعاء، في البرلمان النيكاراغوي، قال آية الله رئيسي في لقائه مع رئيس المجلس الوطني النيكاراغوي، غوستافو بوراس: إن البرلمانات القائمة على الأصوات الشعبية الحقيقية تعتبر بيتا للشعوب ، ووجود نواب حقيقيين يتمتعون باصوات الشعب في البرلمانات يقود الى استقرار الشعوب.
وفي إشارة إلى وجهة نظر مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رضي الله عنه) وقائد الثورة الإسلامية والقاضية بالإيمان والاعتماد الحقيقي على اصوات الشعب ، اعتبر الرئيس الايراني التعاون بين برلماني البلدين بانه يلعب دورا مؤثرا في تطوير العلاقات وقال ان مجموعات الصداقة البرلمانية تعد ارضية مناسبة لتعزيز علاقات الدول الصديقة مع بعضها البعض ، وبامكان هذا التعاون ان يقود الى تعزيز علاقات الدول على الساحتين الإقليمية والدولية.
واضاف رئيسي ان سبب عداء الإمبرياليين للدول التي تعتمد على الأصوات الحقيقية للشعب، هو ان هذه الدول تهتم بإرادة الشعب بدلاً من مصالح الامبرياليين، وأوضح: هذا هو المكان الذي هو الذي تنبعث منها حرب الإرادات في الدول التي تتمتع بسيادة شعبية حقيقية ولذلك حاولت القوى العظمى دائمًا التأثير على برلمانات هذه البلدان.
واعتبر سر نجاح البرلمانات الشعبية في أنها لا تنسى قاعدتها الشعبية، وتبذل دائمًا ما بوسعها لحل مشاكل الناس ، وقال : يسعدني أن أكون حاضرًا اليوم في برلمان يؤكد الوقوف ضد الطغاة والإمبرياليين ، ومن دواعي السعادة أن الشخصيات الثورية في نيكاراغوا ظلت دائمًا ثورية.
وفي الختام، صرح الرئيس الايراني، أننا نعتزم التعاون البناء والودي مع نيكاراغوا ، وقال: إن التعاون الجيد الحالي بين طهران وماناغوا يتضمن الكثير من الطاقات للتطوير، ووفقًا لإرادة وعزم قادة البلدين فانه لا توجد عقبة أمام توسيع التعاون الثنائي.
بدوره رحب "جوستافو بوراس" ، رئيس المجلس الوطني لنيكاراغوا ، بالرئيس الايراني وأعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق له في هذا الاجتماع وقال: ان الصداقة مع حكومة وشعب إيران باعتبارها دولة متحالفة مع نيكاراغوا وتجاهد من اجل حق تقرير المصير والحفاظ على الهوية مدعاة للفخر.
وصرح رئيس المجلس الوطني لنيكاراغوا أننا تلقينا شعورا بالصداقة والمودة من كلامكم وأوضح: مثلما لا توجد قوة قادرة على هزيمة ثورة بلداننا ، لا توجد ايضا قوة قادرة على خلق هوة بين شعوبنا وحكوماتنا.
ووصل الرئيس الإيراني، حجة الإسلام السيد رئيسي، بعد سفره إلى فنزويلا، إلى هذا البلد فجر اليوم بترحيب رسمي من السلطات النيكاراغوية.
وخلال هذه الرحلة، استقبل رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا رسميًا السيد إبراهيم رئيسي في ساحة الحرية في ماناغوا.
كما جاء "رئيس البرلمان" و "رئيس السلطة القضائية" في نيكاراغوا للترحيب برئيسي. كما حضر هذا الحدث المئات من شباب هذا البلد.
وردد الحاضرون خلال مراسم الترحيب النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية.
رئيسي: بطل مكافحة الإرهاب الشهيد الجنرال سليماني الذي استشهد على أيدي الأمريكيين
وخلال هذه المراسم، أحيى رئيس نيكاراغوا، دانييل أورتيغا، ذكرى الشهيد الجنرال سليماني وأعلن دقيقة صمت وقال: "يعيش شهيد إيران الجنرال قاسم سليماني، وتحيا الأمة الإيرانية".
كما شكر السيد إبراهيم رئيسي رئيس نيكاراغوا وقال في هذا الحفل: إن أمريكا تنوي إيقاف الأمة الإيرانية بالتهديدات والعقوبات لكنها لم تنجح.
وفي إشارة إلى الثورة المتزامنة في البلدين، قال: لقد قاتلتم ضد الإمبريالية وانتصرتم وايضا حدثت ثورة في البلدين في نفس الوقت .
وأضاف الرئيس الإيراني: على الغربيين والنظام الحاكم أن يحترموا الأنظمة التي تشكلت على أساس تصويت الشعب. إنهم يكذبون بشأن المطالبة بحقوق الإنسان والديمقراطية. لقد رأينا العديد من مظاهر تدمير حقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة ونظام الهيمنة في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس: إن الأمة الإيرانية صنعت لنفسها فرصًا من التهديدات والعقوبات وأحرزت تقدمًا كبيرًا في هذه الفرص. نعتزم مواصلة علاقاتنا مع بعضنا البعض في جميع المجالات، وخاصة العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف: إن نصيحة قائد الثورة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) لنا جميعًا أنه يمكننا الوقوف ضد الأعداء بمبدأين أساسيين: الإيمان بالله والامل بالمستقبل.
وفي إشارة إلى شجاعة وبسالة الشهيد سليماني، أضاف حجة الإسلام رئيسي: بطل مكافحة الإرهاب كان الشهيد الجنرال سليماني الذي استشهد على أيدي الأمريكيين. الجمهور يكره من يدعي محاربة الارهاب ويغتال بطل الحرب ضد الارهاب.
/انتهى/