وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكّد كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الأميركية، خلال اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات في قصر دياويوتاى للضيافة في بكين، اليوم الاثنين، على ضرورة اختيار بكين وواشنطن بين الحوار والمواجهة، وبين "التعاون والخلاف".
والتقى بلينكن صباح اليوم الاثنين، بكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، ويرجح أن يجري محادثات مع الرئيس شي جينبيغ في اليوم الثاني والأخير من زيارة نادراً ما تحصل وتهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
واستقبل وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أمس الأحد، نظيره الأميركي في العاصمة بكين وسط توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان والحرب الروسية - الأوكرانية.
وزيارة بلينكن هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 عندما أتى سلفه مايك بومبيو، وفور وصوله أجرى بلينكن محادثات مع نظيره الصيني أمس الأحد تجاوزت سبع ساعات ونصف، حيث اتفق الطرفان على الإبقاء على التواصل لتجنب أيّ خلاف.
لكن يبدو أنّهما لم يحرزا تقدماً ملموساً يذكر في النزاعات المتعددة بين البلدين، والتي تشمل تايوان، والتجارة، وحقوق الإنسان، والمنافسة التكنولوجية والعقوبات الأميركية المفروضة على شركات صينية عملاقة في المجال الرقمي، فضلاً عن المطالبات الصينية في بحر الصين الجنوبي، ولتقريب وجهات نظرهما المختلفة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأنّهم لا يتوقعون حصول تقدم كبير خلال زيارة بلينكن باستثناء الإبقاء على قنوات التواصل لتجنب أيّ نزاع كبير.
وأعلن البلدان أمس الأحد أنّ وزير الخارجية تشين غانغ وافق على زيارة واشنطن في وقتٍ لاحق.
وأسف وزير الخارجية الصيني من جهته أمام نظيره الأميركي لكون العلاقات بين بكين وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1979، على ما جاء في محضر الاجتماع الذي نشرته الدبلوماسية الصينية.
وأضاف أنّ "ذلك لا يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين، ولا يلبي التوقعات المشتركة للمجتمع الدولي".
وشدد الوزير الصيني مجدّداً على موقف بلاده حول ملف تايوان وحيال ما تعتبره بكين تقارباً متواصلاً في السنوات الأخيرة بين واشنطن والسلطات التايوانية المنبثقة عن حزب مؤيد لانفصال هذه الجزيرة.
وقال غانغ على ما أفادت وزارته "مسألة تايوان هي في صلب مصالح الصين الجوهرية والمسألة الأهم في العلاقات الصينية الأميركية والخطر الأكبر".
/انتهى/