وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السید على الخامنئي صباح الیوم الأحد جمعا من أسر الشهداء في حسینیة الامام الخمینی (رض) بطهران.
و أكد قائد الثورة الاسلامية خلال هذا اللقاء أن الشهداء أفضل أبطال تاريخ البلاد، وشرح المكانة الكبيرة لأسرة الشهداء من زوايا "قرآنية" و "جهادية" و "بشرية" و "اجتماعية.
واعتبر سماحته تخلي الآباء والأمهات عن ابنائهم وفلذات اكبادهم وزوجات الشهداء عن عشقهم وحبهم لازواجهم بانه يمثل ذروة الاحسان والتضحية في سبيل الله، وأضاف: ان أسر الشهداء مثال واضح لجهاد النفس، لأنهم من خلال الجهاد والتغلب على رغبتهم وحبهم وشغفهم لأبنائهم وازواجهم حثوهم على التوجه لميادين الجهاد.
واعتبر قائد الثورة ان كل من دعم بطريقة ما مجاهدي حقبة الدفاع المقدس شركاء في جهادهم وقال: في هذه البين، فان أولئك الذين رافقوا وساعدوا فلذات اكبادهم وازواجهم في الجهاد في سبيل الله ، كان لهم دور كبير في انتصار ملحمة الدفاع المقدس، ولكن للأسف هذا الجهاد العظيم لآباء وأمهات وزوجات الشهداء تم إهماله حتى الآن.
ولفت سماحته الى ان معاناة وألم أسر الشهداء في فقدان أحبتهم بانه لا ينضب، ولكنه في نفس الوقت مصدر عظمة وشرف، وأضاف: من وجهة النظر هذه ، يمنح الله القدير درجات لهؤلاء الصابرين والشاكرين.
ووصف آية الله خامنئي آباء وأمهات وزوجات الشهداء بانهم كنز فريد من ذاكرة وذكريات الشهداء الأبطال لحقبة "الدفاع المقدس والأمن والدفاع عن العتبات المقدسة والتصدي لاحداث مثل أحداث العام الماضي" وأضاف: سلوك هؤلاء الأبطال، والسمات الأخلاقية، ونمط الحياة والتغيرات في حياتهم هي قدوة للمجتمع، وخاصة المراهقين والشباب، وسوف يلعب نشر ذكريات أسر الشهداء دورا مهما في تقديم هذا النموذج الذي يحتذى به.
واشار اية الله خامنئي، الى ان الثورة الإسلامية انقذت إيران من الوقوع في وادي "الانحدار الأخلاقي والديني والسياسي" وأضاف: بعد انتصار الثورة ايضا خاض شباب البلاد كل الأحداث ومن خلال هزيمة العدو واحباط المؤامرات المختلفة وتحويل التهديدات الى فرص منحة العزة والشرف لايران.
وفي نهاية كلمته دعا قائد الثورة الاسلامية الإعلاميين والفنانين على اختلاف تخصصاتهم إلى الترويج لذكرى الشهداء بشكل فني وجذاب ، وقال: طبعا في السنوات الأخيرة تم إنجاز أعمال طيبة في مجال نشر الكتب والأفلام وبعض المنتجات الفنية الأخرى، ولكن مقارنة بالأعمال العظيمة التي يجب ان تنجز كان قليلا.
/انتهی/